الإمارات.. "الداخلية" تعلن انتهاء المنخفض الجوي ومواصلة الجهود لإتمام مرحلة التعافي

الإمارات.. "الداخلية" تعلن انتهاء المنخفض الجوي ومواصلة الجهود لإتمام مرحلة التعافي

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والمركز الوطني للأرصاد والشركاء الاستراتيجيين، عن انتهاء المنخفض الجوي الذي تأثرت به مختلف مناطق الدولة، وذلك بعد انحسار الأمطار وتحسن الأحوال الجوية بشكل تدريجي.

وأكدت الداخلية الإماراتية أن جهود فرق العمل الميدانية عملت بصورة وقائية، كما كانت اللجنة العليا للأمن الداخلي في حالة انعقاد دائم خلال الحالة الجوية، لضمان الاستجابة السريعة واستمرارية الأعمال، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وقالت الوزارة إن تلك الفرق ستبقى مستمرة في أعمالها حتى إتمام مرحلة التعافي، وستواصل فرق الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ والدوريات الشرطية مهامها في تأمين طرق وأماكن جريان المياه والأودية ومخارج السدود وتنظيم حركة السير وسحب المياه المتراكمة، وصولاً إلى الاستعادة الكاملة للحياة الطبيعية في جميع المرافق المدنية.

وثمّنت الوزارة دور الجهات المعنية وكيفية تعاملها خلال المنخفض الجوي، مشيرة إلى أنها أسهمت في تقليل التداعيات الناجمة عن الحالة الجوية غير الاعتيادية، من خلال الاستجابة المتكاملة التي اتسمت بالاستباقية والاحترافية وساهمت بإيجابية كبيرة في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز الاستقرار والسلامة في المجتمع.

وأشادت الداخلية الإماراتية بالدور الإيجابي للمسؤولية المجتمعية والتي أكدها وعي الجمهور ودوره الإيجابي خلال فترة مرور المنخفض الجوي، وذلك من خلال ثقته في أجهزة الدولة للتعامل مع الحالات الجوية الطارئة، ومتابعته للمستجدات من خلال قنوات الدولة الرسمية.

وأشارت إلى أهمية الاستمرار في الالتزام بالإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية والابتعاد عن أماكن جريان الأودية وتجمعات المياه.

وشهدت الإمارات هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.

وأكد المركز الوطني للأرصاد أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت على الدولة خلال الـ24 ساعة الماضية وحتى الساعة التاسعة مساء من يوم الثلاثاء تعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي للدولة، منذ بداية تسجيل البيانات المناخية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية