بعد جوجل.. اتهامات تطال شركة ميتا بالتورط في حرب غزة

بعد جوجل.. اتهامات تطال شركة ميتا بالتورط في حرب غزة
ميتا

تحدى مدون مقيم في نيويورك شركة Meta بشأن اتهامات بمشاركة بيانات المستخدمين في WhatsApp مع إسرائيل لمساعدتها على تحديد الأهداف خلال حرب غزة.

وسلط مهندس البرمجيات والمدون بول بيغار الضوء على اعتماد نظام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي Lavender على تطبيق WhatsApp، بهدف استهداف مقاتلي حماس المشتبه بهم خلال الحرب.

وشدد على أن توفير بيانات المستخدمين إلى Lavender يقوض الادعاءات القائلة إن WhatsApp هو تطبيق مراسلة خاص ويجعل Meta متواطئة في عمليات قتل إسرائيل للأهداف وعائلاتهم.

وحذر بيغار من أن مثل هذه الممارسات تنتهك القانون الإنساني الدولي والتزام ميتا بحقوق الإنسان.

وأرجع بيغار قدرة الجيش الإسرائيلي على الحصول على بيانات المستخدمين من واتساب إلى العلاقات الوثيقة بين النظام و3 مسؤولين في شركة ميتا، بمن في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج.

وسلط بيغار الضوء على التقارير الإسرائيلية الأخيرة حول قيام إسرائيل بقتل أشخاص بناءً على وجودهم في نفس مجموعة الواتساب من خلال قاعدة بيانات لافندر الإسرائيلية.

وسلط تقرير منفصل لصحيفة الغارديان الضوء على التقارير الإسرائيلية حول الاستخدام العسكري الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في غزة.

وقالت مصادر استخباراتية مشاركة في الحرب إن إسرائيل استخدمت قاعدة بياناتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد 37 ألف هدف محتمل لها صلات واضحة بحماس.

وبالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، نقلت التقارير عن أحد المصادر قوله: "كنا ننفذ الهجمات عادة بالقنابل الغبية، وهذا يعني حرفياً إسقاط المنزل بأكمله على ساكنيه".

وتستمر الحرب في غزة منذ أكثر من 6 أشهر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص، وإصابة نحو 77 ألفا آخرين، وتدمير البنية التحتية في القطاع وتشريد معظم سكانه.

وقامت شركة جوجل، الأربعاء الماضي، بطرد 28 عاملاً بعد أن شارك عشرات الموظفين في اعتصامات في مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا، احتجاجًا على عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، في اليوم السابق، تم القبض على 9 موظفين بتهمة التعدي على ممتلكات الغير في المكتبين.

وقالت متحدثة باسم جوجل في بيان: "إن إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديًا ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكًا واضحًا لسياساتنا وسلوكًا غير مقبول على الإطلاق".

وقبل سنوات من عمليات الفصل، كانت التوترات تتصاعد بين إدارة الشركة وبعض الموظفين الناشطين بشأن مشروع "نيمبوس"، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار بين "جوجل" و"أمازون" لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، مثل الذكاء الاصطناعي.

وقد تعمق هذا الخلاف منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر، حيث قامت شركة جوجل مؤخرًا بطرد أحد الموظفين الذي عطل مؤتمرًا تكنولوجيًا إسرائيليًا في نيويورك، وتخطط الشركة أيضًا لإجراء تغييرات على منتدى الشركة لأن الموظفين كانوا يتشاجرون بشأن الصراع.

وقالت "جوجل" إنها ستواصل التحقيق في احتجاجات الثلاثاء. وفي سانيفيل، رفض الموظفون مغادرة مكتب الرئيس التنفيذي لشركة "جوجل كلود" توماس كوريان.

وقال موظفو جوجل المنتسبون إلى المجموعة التي نظمت الاعتصامات، والتي تسمى "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، في بيان إن عمليات الفصل كانت "عملاً انتقاميًا صارخًا".
 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية