بترك كرسي فارغ على مأدبة عيد الفصح.. إسرائيليون يدعون لتذكر الرهائن

بترك كرسي فارغ على مأدبة عيد الفصح.. إسرائيليون يدعون لتذكر الرهائن

لتذكر الرهائن والاستمرار في الضغط لإتمام صفقة تعيدهم، ناشدت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، السبت، اليهود إلى ترك كرسي فارغ على مأدبة "السيدر" التقليدية، وذلك بمناسبة بدء "عيد الفصح"، غدا الاثنين.

وقال عوفر أنغريست، شقيق أحد الرهائن لدى حركة حماس، ويدعى "ماتان"، خلال التجمع الأسبوعي للعائلات في تل أبيب: "ليلة السيدر تقترب، وهذا العام علينا ترك كرسي فارغ من أجل الرهائن"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف أنغريست، موجها كلامه إلى الحكومة الإسرائيلية: "كفى! بعد أكثر من 6 أشهر، أنتم ببساطة تزدرونني وتزدرون عائلات الرهائن".

وأيد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الفكرة في مقطع فيديو نشر على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا).

وتحدثت خلال التجمع ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، صوفي كوهين بن دور، قائلة: "لا يزال جثمانه منذ 60 عاما في مكان مجهول في سوريا، ولم تخلق إسرائيل الفرصة من أجل إعادة جثمانه ودفنه في إسرائيل".

وتجمع آلاف النشطاء وسط تل أبيب مساء السبت، في مظاهرات واسعة طالبت بإجراء انتخابات مبكرة وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة لتبادل الرهائن مع حركة حماس.

وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بالمماطلة في إبرام صفقة تبادل من أجل البقاء أطول وقت ممكن في السلطة، وأعلنت مؤخرا أنها ستعمل على إسقاط حكومته بكل السبل.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية