لتطبيقها يدءا من عام 2030

البرلمان الأوروبي يصوت لصالح حدود أكثر صرامة لتلوث الهواء

البرلمان الأوروبي يصوت لصالح حدود أكثر صرامة لتلوث الهواء

أعطى البرلمان الأوروبي الضوء الأخضر اليوم الأربعاء لفرض حدود أكثر صرامة على تلوث الهواء.

وصوّت أعضاء البرلمان الأوروبي في مدينة "ستراسبورج" الفرنسية لصالح وضع حدود أعلى جديدة لتطبيقها اعتبارا من عام 2030 على الجسيمات وثاني أكسيد النتروجين وثاني أكسيد الكبريت، من بين ملوثات أخرى.

وفي أعقاب التصويت في الجلسة الموسعة للبرلمان الأوروبي، لا يزال يتعين على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تأكيد القواعد الجديد.

وعادة ما يكون هذا إجراء شكليا. ومن المقرر أن يُجرى ذلك الأسبوع المقبل.

وكان ممثلو الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي قد توصلوا إلى اتفاق مؤقت في فبراير الماضي.

وقال البرلمان الأوروبي في ذلك الوقت إن القواعد الجديدة تهدف إلى ضمان إن تلوث الهواء في أوروبا لا يضر بصحة الإنسان.

وعلى سبيل المثال، يتعين أن يحق للمواطنين الحصول على تعويض إذا تعرضوا للمرض بسبب عدم الامتثال للقيم المحددة لتلوث الهواء.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية