يُحتفل به في 25 أبريل من كل عام

اليوم الدولي للمندوبين.. وسطاء تحقيق السلام والكرامة والمساواة بالأمم المتحدة

اليوم الدولي للمندوبين.. وسطاء تحقيق السلام والكرامة والمساواة بالأمم المتحدة

بعبارة تبرز أهمية وجودهم، تقول الأمم المتحدة إنها تواصل العمل عن كثب مع مندوبي الدول الأعضاء لضمان أن يعيش جميع الناس في سلام وكرامة ومساواة على كوكب ينعم بالصحة.

ويحيي العالم “اليوم الدولي للمندوبين” في 25 أبريل من كل عام، بهدف زيادة الوعي بالدور الذي يقوم به ممثلو ومندوبو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

ووفق الإفادات الأممية، فإن المندوبين يحيون الأمم المتحدة وبدون وجودهم لما كانت هذه المنظمة بهذا الشأن، حيث يتفاوضون على الاتفاقات وينسقون مع بلدانهم، ويمثلون بلدانهم في اجتماعات الأمم المتحدة ويشكلون تحالفات، ويجسدون التعددية التي تمثلها الأمم المتحدة. 

ويتحدث المندوبون ويصوتون نيابة عن بلادهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي منتديات أخرى، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويتم تعيين المندوبين من قبل بلدانهم، وبالتالي فإنهم يتبعون مصالح الحكومة التي يخدمونها. 

وتعترف الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية الدور الذي يضطلع به مندوبو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في تنفيذ الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة، لا سيما في صون السلام والأمن الدوليين واستخدام الأداة الدولية في ترقية الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للشعوب جميعها.

كما يركز المندوبون أيضا على تعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، على النحو المتوخى في ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في تعزيز تعددية الأطراف الفعالة.  

ويأتي اليوم العالمي للمندوبين لعام 2024 بالتزامن مع اعتراف الجمعية العامة بأهمية الدور الذي يضطلع به مندوبو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في تنفيذ الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة، لا سيما في ظل الاحتياج العالمي لصون السلام والأمن الدوليين وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ويحتفل باليوم الدولي للمندوبين بالتزامن مع تاريخ اليوم الأول لمؤتمر سان فرانسيسكو، والمعروف أيضًا باسم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمنظمة الدولية.

وفي 25 أبريل 1945، اجتمع ممثلو 50 دولة للمرة الأولى في سان فرانسيسكو وكان هدفهم هو تأسيس منظمة تعيد السلام العالمي وتضع قواعد للنظام العالمي بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية.

وشارك 850 مندوبًا في هذا المؤتمر الذي استمر شهرين ليمثلوا 80 بالمئة من سكان العالم، من كل عرق ودين وقارة، وهم على عزم كامل بإنشاء منظمة تحمي السلم وتساعد في بناء عالم أفضل.

وفي يونيو 1945، تم التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة من قبل ممثلي الدول الخمسين التي حضرت المؤتمر، وأسفر الاتفاق عن إنشاء الأمم المتحدة، وهي منظمة تضم الآن 193 دولة عضو وتعمل كمكان دولي رئيسي للحوار الجماعي بين مندوبي الدول الأعضاء فيها.

وفي أثناء المؤتمر لم تكن هناك حكومة بولندية معترف بها رسميا، إلا أن الحكومة أُعلنت في 28 يونيو ومن ثم وقعت بولندا الميثاق لتصبح بذلك دولة من الدول الأعضاء الأصلية، وبالتالي رفع عدد الدول الأعضاء المؤسسين إلى 51.

وأكد قرار الجمعية العامة الصادر في أبريل 2019  أهمية إنجازات مؤتمر سان فرانسيسكو، وتقرر تسمية يوم 25 أبريل اليوم الدولي للمندوبين.

وكان هناك 850 مندوبا، ووصل عدد مستشاريهم وموظفيهم مع موظفي المؤتمر إلى 3500، ولم يكن هناك سوى 10 جلسات عامة لجميع المندوبين، ولكن ما يقارب من 400 جلسة للجان الفنية الاثنتي عشرة، تمت فيها صياغة كل سطر وفاصلة من ميثاق الأمم المتحدة، واجتمع المندوبون في جلسة كاملة للاجتماع الأخير وكان ذلك في دار الأوبرا في سان فرانسيسكو.

واجتمع مندوبو خمسين دولة في سان فرانسيسكو في الفترة ما بين 25 أبريل و26 يونيو من عام 1945، وقاموا بالعمل على مقترحات دومبارتون أوكس واتفاقية يالطا والتعديلات التي اقترحتها مختلف الحكومات، ووافق المؤتمر على ميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للميثاق، وتم تمرير الميثاق بالإجماع ووقع عليه جميع المندوبين. 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية