شهدت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، تشكيل لجنة رئاسية للإصلاح الطبي رسميا؛ بهدف تحقيق انفراجة بشأن الإضراب طويل الأمد للأطباء، والذي أدى إلى تعطيل خدمات الصحة العامة لأكثر من شهرين.

وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، بأنه رغم ذلك تعد آفاق اللجنة غير مؤكدة، حيث رفض ممثلون عن كبار الأطباء والأطباء المتدربين والمقيمين الانضمام إليها، بينما طالبوا الحكومة بإعادة النظر في مسألة القبول في كلية الطب من الصفر.

وقال رئيس اللجنة نوه يون- هونج، في الاجتماع الافتتاحي لها، إن الإصلاح الطبي مهمة لم يعد من الممكن تأجيلها.

وأضاف: "نهدف إلى تضييق شقة الخلافات من خلال التواصل مع أصحاب المصلحة ونشر الصراعات والقضايا.. نأمل أن يشارك الأطباء المبتدئون ومنظمات الأطباء، باعتبارهم أصحاب مصلحة في الإصلاح الطبي، في اللجنة لتبادل الأفكار".

وبدأ نحو 12 ألف طبيب متدرب ومقيم إضرابا عن العمل منذ 20 من فبراير الماضي، احتجاجا على خطة زيادة عدد طلاب كليات الطب بواقع 2000 طالب.

وكانت المنظمة الرئيسية للأطباء في كوريا الجنوبية رفضت في وقت سابق، اقتراحاً جديداً للحكومة بشأن إصلاح يهدف إلى تحسين الرعاية الطبية، وأدّت نسخة أولى منه إلى احتجاجات شديدة منذ 20 فبراير، وفق وكالة يونهاب للأنباء.

ومنذ ذلك التاريخ، توقّف آلاف الأطباء المتدرّبين عن العمل، للاحتجاج على إصلاح حكومي يهدف إلى زيادة عدد الطلاب المقبولين في كليات الطب؛ لمواجهة نقص العاملين في المجال الصحي وشيخوخة السكان.

ونظرًا لوتيرة الشيخوخة السكانية السريعة في كوريا الجنوبية وقضايا أخرى، فمن المتوقع أن تعاني البلاد من نقص في عدد الأطباء بمقدار 15 ألف طبيب بحلول عام 2035، وفقًا لوزارة الصحة.

لكن الأطباء قالوا إن الزيادة المقررة في الحصص من شأنها أن تضر بجودة التعليم والخدمات الطبية وتخلق فائضاً في عدد الأطباء، ويجب على الحكومة أن تبتكر طرقاً لحمايتهم بشكل أفضل من دعاوى سوء الممارسة الطبية وتوسيع نطاق التعويضات.

وتسبب الإضراب، الذي بدأ في 20 فبراير، في اضطرابات خطيرة في النظام الطبي في البلاد، حيث اضطرت مستشفيات إلى إلغاء علاجات وعمليات جراحية كبرى.