ناسا تؤجل إطلاق أول رحلة مأهولة لكبسولة ستارلاينر الفضائية

ناسا تؤجل إطلاق أول رحلة مأهولة لكبسولة ستارلاينر الفضائية

 

قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، الثلاثاء، إنها أجلت الموعد المستهدف للمحاولة التالية لإطلاق كبسولة "ستارلاينر" الفضائية من إنتاج شركة "بوينغ" لاستبدال صمام الضغط في صاروخها الداعم.

ولن يكون الموعد الجديد لأول رحلة تجريبية مأهولة لكبسولة الفضاء قبل 17 مايو.

الرحلة الأولى للمركبة "سي.إس.تي-100 ستارلاينر" تحظى باهتمام كثيرين إذ ستحمل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

وتأجلت كثيرا في وقت تسعى فيه "بوينغ" للتنافس مع شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، لنيل حصة أكبر من أعمال ناسا المربحة.

وتأجلت الرحلة التجريبية، الاثنين، قبل أقل من ساعتين من بدء العد التنازلي بعد اكتشاف عطل في صمام تنظيم الضغط في خزان الأكسجين السائل في المرحلة العليا لصاروخ من المقرر أن يطلق الكبسولة الجديدة إلى المدار.

وأعد الصاروخ، وهو مكون منفصل عن كبسولة "ستارلاينر"، للمهمة تحالف الإطلاق المتحد (يو.إل.إيه)، وهو مشروع مشترك بين "بوينغ" و"لوكهيد مارتن".

وبعد تأجيل محاولة الإطلاق، الإثنين، أعلنت "ناسا" و"بوينغ" والتحالف، أنهم سيسعون للمحاولة مرة أخرى الجمعة.

لكن "ناسا" قالت لاحقا إن هناك حاجة لمزيد من الوقت بعد أن قرر التحالف "إزالة واستبدال" صمام الضغط المعيب.

وقالت إن ذلك سيتطلب إعادة الصاروخ إلى حظيرته، الأربعاء، لإجراء الإصلاحات وفحص التسرب وغيره قبل محاولة الإطلاق الثانية.

وقالت "ناسا" أيضا إن تلك الإصلاحات أجلت موعد الإطلاق المحتمل لأسبوع آخر.

وقد واجه تصنيع مركبة "ستارلاينر" التي طلبتها ناسا قبل عشر سنوات، سلسلة من الانتكاسات المفاجئة والتأجيلات المتتالية، تأمل شركة بوينغ في وضع حدّ لها.

ومن المقرر أن ينطلق رائدا الفضاء الأمريكيان بوتش ويلمور وسوني وليامز داخل كبسولة "ستارلاينر"، التي سيدفعها إلى المدار صاروخ من طراز "أتلاس في" Atlas Vمن ابتكار شركة "يونايتد لانش ألاينس".

وسبق لرائدي الفضاء، وكلاهما من البحرية الأمريكية، أن زارا محطة الفضاء الدولية مرتين، بواسطة مكوك فضائي ثم في مركبة فضائية روسية من طراز "سويوز".

وكانت "ناسا" وقّعت عام 2014 عقوداً بمبالغ ثابتة مع "سبيس إكس" (2,6 مليار دولار)، و"بوينج" (4,2 مليار دولار) لتطوير المركبتين الفضائيتين.

ومع اقتراب خروج محطة الفضاء الدولية من الخدمة عام 2030، ستُستخدم "ستارلاينر"، و"دراجون" لنقل البشر إلى محطات فضائية خاصة مستقبلية، بدأت شركات كثيرة تخطط لبنائها.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية