قمة البحرين.. القادة العرب يطالبون إسرائيل بالانسحاب من رفح وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة

قمة البحرين.. القادة العرب يطالبون إسرائيل بالانسحاب من رفح وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة

أكد البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في البحرين الموقف العربي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية وعصب السلام والاستقرار في المنطقة.

وطالب إعلان المنامة إسرائيل بالانسحاب من رفح الفلسطينية من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن إلى قطاع غزة، وأدان سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في غزة.

وجدد القادة العرب موقفهم الثابت والدعوة إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وتأييد دعوة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم، وضمان استعادة كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير وتمكينه ودعمه. 

وأكد البيان مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بما فيها القرار 2720، ودعوة المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في يونيو عام 1967م، بما في ذلك الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 

وشدد إعلان البحرين على قدسية مدينة القدس المحتلة ومكانتها عند الأديان السماوية، ورفض وإدانة كل المحاولات الإسرائيلية المستهدفة تهويد القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها وفي مقدساتها، مع ضرورة توفير الحماية للأماكن المقدسة في بيت لحم وعدم المساس بهويتها الثقافية وقدسيتها الدينية.

ودعا كل الفصائل الفلسطينية للانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتوافق على مشروع وطني جامع ورؤية إستراتيجية موحدة لتكريس الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.

وأكد الإعلان التضامن الكامل مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وفي طليعتها القوات المسلحة.

 وأكد الإعلان ضرورة إيجاد الظروف الكفيلة بتحقيق العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، بما في ذلك رفع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاءهم ودعم الدول المستضيفة إلى حين تحقيق عودتهم الكريمة والآمنة والطوعية إلى سوريا، وفقاً للمعايير الدولية.

وحذر من تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين وللدول المستضيفة.

 وفي كلمته، قال ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، إن القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآسٍ إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس أمتنا في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

وأوضح أنه في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل عنه.

وقال إن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً.

وشدد على “ضرورة التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجي لا غنى عنه لصون مسيرتنا الإنسانية وتأمين وصولها لغَدِها المشرق لتحظى شعوب المنطقة بأجواء السلام الدائم ولتنعم بجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة وتعزيز حقوق الإنسان وحماية حرياته”.

وفي كلمته، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن المنطقة تشهد واقعا أليما وغير مسبوق بسبب ما يحدث في غزة.

ولفت إلى أن حرب إسرائيل على غزة تجاوزت واخترقت كل المواثيق والقوانين الدولية، وشدد على وجوب أن تتوقف الحرب على غزة فورا، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وفي كلمته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن القمة العربية تنعقد في ظرف دقيق وسط تحديات غير مسبوقة، منوها بأن الحرب الإسرائيلية تفرض الاختيار بين مساري السلام أو الفوضى.

وأشار إلى أن “حرب غزة سجلت مأساة كبرى على المدنيين، فيما نشهد عجزا دوليا إزاء ما يجري في غزة، وأن إسرائيل أمعنت في القتل والانتقام وتهجير الفلسطينيين، إلى جانب أنها تتهرب من مسؤولياتها لوقف إطلاق النار وتمشي قدما في العملية العسكرية في رفح”.

وجدد الرئيس السيسي رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مشددا في الوقت نفسه على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تفضي إلى الأمن.

وبدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو 4 مرات لمنع وقف الحرب وحصول فلسطين على عضوية أممية، مطالبا الإدارة الأمريكية بالتوقف عن استخدام الفيتو ضد القتل الجماعي الدولي.

وأشار إلى أن إسرائيل دمرت أكثر من 70% من البنية التحتية في غزة إلى جانب جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أشهر.

وأكد أن الوقت ملح لتفعيل شبكة الأمان العربية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وأن الأولوية هي الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ثم البدء الفوري لتنفيذ حل الدولتين.

وفي كلمته، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: نرفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ممنهجة، مطالبا بوضع حلول مستدامة للنزاعات العربية.

كما أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد رفض العراق الانتهاكات التي تستهدف سيادته واستخدام أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، ودعم جميع الجهود لحل النزاعات والأزمات في الدول العربية.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني: "علينا العمل لوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات لقطاع غزة وتطبيق حل الدولتين، وأشار إلى أن لبنان تحمّل العبء الأكبر من اللاجئين السوريين ونأمل في بلورة آلية لعودتهم إلى بلادهم".

وقال رئيس الحكومة المغربية، إن التكامل والاندماج الاقتصادي بين الدول العربية لم يصل للمستوى المأمول، مؤكدا رفض المملكة فرض واقع جديد في قطاع غزة، محذرا من أن ذلك لن يزيد إلا من تفاقم الأوضاع والعنف، مجددا تأييد المغرب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة.

وفي الإطار، قال رئيس الوزراء الكويتي: إن العدوان الإسرائيلي في غزة يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية، وإنه ينبغي على المجتمع الدولي ومجلس الأمن فرض الوقف الفوري لعدوان إسرائيل على غزة.

وأكد دعم الكويت حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ورفضها دعوات التهجير القسري لسكان غزة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية