تونس تواصل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها

تونس تواصل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها

تواصل السلطات التونسية ترحيل مهاجرين غير شرعيين إلى وجهات مختلفة بعد أزمة شهدتها البلاد نتيجة تفاقم أعداد الوافدين على تونس من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بهدف عبور المتوسط إلى الأراضي الأوروبية.

قامت السلطات التونسية منذ بداية الأسبوع بتأمين العودة الطوعية لـ162 مهاجرا غير نظامي من بوركينا فاسو، هذا ما كشفت عنه المنظمة الدولية للهجرة التي أضافت أنه تم تأمين عودة أكثر من 4 آلاف مهاجر إلى وجهات مختلفة منذ بداية السنة.

وعرفت تونس لسنوات توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء لعبور المتوسط إلى السواحل الأوروبية، وشنت السلطات حملات واسعة لإيقاف مهاجرين غير شرعيين خاصة في محافظة صفاقس جنوب البلاد، مما أثار انتقادات منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

وكشفت تقارير للمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن 60 من المهاجرين وصلوا إلى تونس انطلاقا من الجزائر.

وكانت السلطات التونسية أبرمت اتفاقيات مع إيطاليا للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية ما أدى إلى تقلص أعداد الوافدين إلى أوروبا من تونس خلال الأشهر الأخيرة.

وتسارعت وتيرة مغادرة المهاجرين من دول جنوب الصحراء في تونس، إثر خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في نهاية فبراير الماضي، ندد فيه بوصول «جحافل المهاجرين غير الشرعيين» الذين وصفهم بأنهم «تهديد ديموغرافي» لبلاده. ووفقاً لتقرير صادر عن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب نُشر في منتصف ديسمبر فإن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في تونس يعانون «الاعتقالات التعسفية»، و«التهجير القسري» و«الطرد غير القانوني» ضدهم.

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية