ملتقى الإعلاميين "المصري- التركي" يختتم أعماله بالقاهرة

ملتقى الإعلاميين "المصري- التركي" يختتم أعماله بالقاهرة

 

اختتمت ندوة ملتقى الإعلاميين بين مصر وتركيا، والتي عقدت في القاهرة بحضور ممثلين لوسائل الإعلام التركية والمركز الثقافي التركي في أنقرة والقاهرة وإعلاميين من مصر، حيث جرى استعراض آفاق التعاون بين البلدين بعد عودة العلاقات الطبيعية وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر.

وعبر الوفد التركي عن اهتمامه البالغ بالتعاون مع الإعلام المصري كمرحلة جديدة وعرض تقديم منح دراسية وتدريبية للطلاب في كليات الإعلام وكذلك تبادل الخبرات مع المؤسسات الإعلامية في مصر، وكذلك النشر المتبادل.

مرحلة جديدة من التقارب

قدم الندوة أمين بويراز مدير معهد YUNUS EMRE بالقاهرة، حيث أكد أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتقدير تركيا الكبير لمصر وقيادتها الحكيمة برئاسة الرئيس السيسي، وأشار إلى أن الهدف من عقد مثل هذه الندوات في هذا التوقيت هو بدء مرحلة جديدة من التقارب المصري التركي وأهمية دور الإعلام في نقل صورة حضارية عن مصر وتركيا ونسيان أخطاء السنوات الماضية.

وشرح الدكتور مليح باروت المسؤول في معهد YUNUS EMRE بأنقرة الإطار العام للمؤتمر وقال إن هذا اللقاء هو السابع الذي يتم تنظيمه خارج تركيا وكان في عدد من دول العالم، ولكن تبقى مصر لها أهمية كبرى لأسباب عديدة منها العلاقات التاريخية والحرص على أن يكون التواصل مباشرا، واللقاء هو مبادرة طبيعية من المركز الثقافي التركي ووسائل الإعلام التركية لزيارة مصر ولقاء الإعلاميين كتعبير عن الرغبة في كسب الثقة من جديد ومنح الإعلام أفضل صورة عن هذا البلد العربي الكبير.

أول اتفاقية بين مصر وتركيا 

وتحدث الكاتب الصحفي يافوز دونات: “نحن في مصر البلد الذي استضاف العديد من الحضارات المهمة في التاريخ الإنساني، نحن في منطقة تتوسط العالم، دولة لها قوة كبيرة، مصر أم الدنيا تاريخها مؤثر وحضارتها ضاربة في عمق التاريخ، ونعلم جيدا مكانتها وحضورها العربي والإفريقي وهذا العام نحتفل في تركيا بعيد الشباب والرياضة ومصر دولة شابة، وخلال حرب التحرير في تركيا عانينا المشاكل الاقتصادية وقدم الهلال الأحمر المصري مساعدات للهلال الأحمر التركي، فتاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يعود إلى عام 1926 وأول اتفاقية بين مصر وتركيا كانت عام 1937 وأول مادة لهذه الاتفاقية أنه سيكون سلاما دائما لا يعكر صفوه أي شيء، والصداقة قائمة حتى يومنا هذا”.

وتابع: "إن مصر أم الدنيا وزرتها من قبل وأتطلع إلى زيارتها في كل وقت، ونحن نشعر بأهمية تقدير مصر".

تطوير العلاقات للتقارب بين البلدين

ومن جانبه قال محمد سعد عبدالحفيظ وكيل نقابة الصحفيين إن مهمة الإعلام هي  تطوير العلاقات ونشر المبادئ التي تشكل التقارب وفق احترام ميثاق العمل المهني، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة الإعلام الوطني أن ينشر ما يتسبب في فتور للعلاقات ولكن مسؤوليتي هي نقل الصورة وتحقيق احتياجات القارئ، وأن المرحلة الجديدة تدعو للأمل في علاقات قوية تلبي مصالح البلدين. 

وعبر عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، عن تطلعاته في أن يكون هناك تعاون بين مراكز البحوث في البلدين لدراسة العلاقات ووضع الرؤى التي تدفع في اتجاه تطويرها مشيرا إلى أهمية التقارب التركي المصري وحرص أنقرة على تقديم كل التأمينات لمصر بأن المستقبل هو الأفضل وأن ما جرى خلال السنوات الماضية صفحة مطوية.

ومن جانبه قال جمال زايدة الكاتب الصحفي، إنه مع بدء مرحلة جديدة في العلاقات فإن دور الإعلام مهم في هذا التوقيت وعليه مسؤولية لتوطيدها وأن الإعلام التركي والمصري لهما رسالة في تحقيق مصالح البلدين.

المسار الاقتصادي بين مصر وتركيا

وشرح الدكتور بشير عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية مسار العلاقات بين البلدين وانعكاسات المرحلة الصعبة التي مرت بها علاقات البلدين مشيرا إلى أن المسار الاقتصادي لم يتعثر طوال هذه الفترة وأن زيارة الرئيس التركي لمصر كانت مرحلة جديدة وانطلاقة نحو آفاق التعاون المثمر.

وتساءل حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين وعضو مجلس نقابة الصحفيين موجها كلامه للجانب التركي من يعوض مصر عن السنوات العشر الماضية التي كانت فيها هدفا لمغالطات تركية؟.. وقال بصفتي رئيسا لتحرير مجلة للنشء أعتقد أن جيلا كاملا كان يعيش لسنوات عشر من المغالطات.

ثوابت الأمن القومي المصري

وتحدث أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ودورية الديمقراطية، قائلا "اليوم هو بداية جديدة لكن من المهم التأكيد على ثوابت الأمن القومي المصري وأن  الهدف هو مصالح مصر، وكشف عن أنه تصدى من قبل لمحاولة النيل من مصر ولكن جاء الوقت للتعاون الإيجابي والعمل بروح المسؤولية الجماعية والحرص على تنمية العلاقات ووضعها في مسار إيجابي.

وقال ماهر مقلد مدير تحرير الأهرام إنه يضع أمام الوفد التركي نتيجة مرضية لهذا المؤتمر الذي يعطي الفرصة لممثلي وسائل الإعلام في التعرف عن قرب على خصوصية البلدين، ونقاط التقارب التي يبنى عليها، كما كشف عن حجم التحديات التي تواجه الإعلام وخاصة الصحافة الورقية ومسؤوليات النشر، وطالب الجانب التركي بضرورة أن تكون المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام هناك من مصادر موثقة. 

وكشفت سوزي جنيدي مدير تحرير مجلة الأهرام العربي عن أهمية التقارب الإعلامي بين مصر وتركيا وأن هناك ارتباطا تاريخيا بين البلدين وتأثير الإعلام والفن محوري في التقارب بين الشعوب وأن الدراما التركية كانت لها أرضية لدى المشاهد المصري. 

تقريب وجهات النظر

وقال أحمد يشيلتابيه، مدير الأخبار الخارجية بقناة الأخبار التركية إن العلاقات الإقليمية بين مصر وتركيا مهمة وقوة الإعلام في تقريب وجهات النظر، ولكن المهم الآن هو فتح صفحة جديدة في العلاقات وأن يدنا ممدودة للتعاون الإعلامي، ونعترف بأننا نحصل على معلومات من الوكالات الأجنبية، ونتطلع أن تكون المعلومات من مصادر مصرية موثقة.

وفي كلمته قال محمد المغربي من قناة الغد نحن نناقش موضوعا مهما وهو تأثير الإعلام، لكن في نهاية الأمر القرار هو مسؤولية صانع القرار وعندما يقرر يكون الاتجاه هو الصحيح.

وأضاف الإعلامي أيمن عدلي، رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين أن هناك انفتاحا على الحوار وأن رسالة الإعلام مساندة كل تحرك يفيد مصر وتركيا بضمير مهني وشفافية ووفق معلومات لها مرجعية. 

وقالت فوندا كاريلا من جريدة الصباح، إنها تتطلع إلى تبادل الخبرات والمعلومات بما يفيد وسيلة النشر ودقة المعلومات وإنها سعيدة بزيارة مصر وانطباعاتها عنها رائعة بعد أن شاهدت عظمة الحضارة المصرية وخلود نهر النيل.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية