مسؤول الإغاثة الدولية: مليون نازح داخلي معرضون لخطر المجاعة في دارفور والفاشر

مسؤول الإغاثة الدولية: مليون نازح داخلي معرضون لخطر المجاعة في دارفور والفاشر

كشف مدير منظمة الإغاثة الدولية في السودان، كاشف شفيق، عن الوضع الإنساني المتدهور بسرعة في شمال دارفور والفاشر بسبب الصراع المتزايد في المنطقة والذي يستهدف المناطق الحضرية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومستوطنات النازحين.

وقال المسؤول بالمنظمة الإغاثية إنه في الوقت الحالي، يتعرض أكثر من مليون من السكان المحليين ونحو 600,000 نازح داخليًا للخطر، حيث يفر الكثيرون إلى الصحاري المفتوحة بحثًا عن الأمان دون وجهة واضحة مع تضاؤل إمدادات الغذاء والمياه.. ويموت كل يوم ما بين 30 و50 شخصاً، وأصبح تهديد المجاعة الذي يلوح في الأفق حقيقة واقعة.

وأوضح أنه لا يمكن الوصول إلى عدد من المرافق الصحية، كما أن إمدادات رعاية الصدمات آخذة في النقص، قائلا: نحن مهتمون بسلامة فريقنا ونعمل جاهدين لدعمهم والتواصل معهم، مؤكدا: نبذل كل ما في وسعنا لضمان سلامتهم مع الاستمرار في تقديم الدعم المنقذ للحياة للمجتمعات وسط هذه الظروف الصعبة للغاية.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية