فيضانات ألمانيا.. مصرع 4 أشخاص وبدء عمليات الإخلاء

فيضانات ألمانيا.. مصرع 4 أشخاص وبدء عمليات الإخلاء

ارتفع عدد قتلى الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي أثرت على جزء كبير من جنوب ألمانيا منذ السبت الماضي إلى 4 أشخاص، بعد أن انتشلت الطوارئ بعض الجثث، وفق صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه -بحسب المتحدث باسم مقر شرطة آلين في ولاية بادن، فورتمبيرج- من الممكن إنقاذ الجثث بعد أن قامت خدمات الطوارئ بإخراج قبو غمرته المياه من منزل في بلدة شورندورف في منطقة ريمس- المر، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وضربت عواصف مطيرة أجزاء شاسعة من جنوبي ألمانيا منذ الجمعة الماضية، مما تسبب في فيضانات عارمة وانقطاعات كبيرة لخطوط المواصلات وجرت عمليات لإجلاء السكان بمروحية من إحدى بلدات غرب ميونخ.

وذكرت السلطات في مدينة أوجسبرج بولاية بافاريا أن حاجزاً صخرياً وسداً انهارا تحت وطأة الفيضانات، الأمر الذي تطلب عمليات إخلاء منفصلة.

وتم إلغاء خدمات القطارات بين العاصمة البافارية ميونخ وبريجينتس في النمسا وزيورخ السويسرية بسبب الفيضانات، وتضرر الطريق بين أولم وأوجسبرج أيضاً وتم تحويل مسار رحلات القطارات الطويلة بين شتوتجارت وميونخ.

وتم استخدام مروحية في بلدة فيشاخ البافارية غرب ميونخ لإنقاذ أشخاص من منازلهم بعدما فاض نهر شموتر على ضفتيه.

وتوجهت قوارب وخدمات طوارئ في طريقها لنقل أشخاص من منازل غمرتها المياه. وأعلنت عدة أحياء مجاورة حالة الطوارئ فيما تواصل هطول الأمطار وتواصل ارتفاع منسوب المياه.

تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس، بتقديم الدعم اللازم للمتضررين جراء الفيضانات التي ضربت جنوب البلاد خلال الأيام الماضية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية