مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نجدد موقفنا الثابت الرافض لاستهداف المدنيين في غزة

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نجدد موقفنا الثابت الرافض لاستهداف المدنيين في غزة
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة السفير رياض المنصور

قال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة السفير رياض المنصور، إن هناك جملة من الانتهاكات لحقوق الإنسان من قوات الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، وذلك على الرغم من وضوح التقرير وتركيزه على أحداث 7 أكتوبر، ولكن نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الرافض لاستهداف المدنيين في غزة بشكل عام.

وشدد مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، خلال كلمته أثناء استعراض لجنة تقصي الحقائق الأممية الخاصة بفلسطين لتقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان، على ضرورة الإفراج عن المعتقلين الإداريين وحالات الاختفاء القسري، مطالبا اللجنة بضرورة مواصلة التحقيق في حالات الاختفاء القسري والاعتقال الإداري.

وأكد ضرورة السماح للهلال الأحمر الفلسطيني للقيام بدوره بدون أن يواجه أي إعاقة من قوات الجيش الإسرائيلي.

يأتي ذلك فيما نشرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقريرا اليوم الأربعاء قدمت فيه تفاصيل ذات صلة بست هجمات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة، والتي وصفتها بأنها ترمز إلى نمط مثير للقلق، يشمل الاستخدام المشتبه به لقنابل يصل وزنها إلى 2000 رطل على مبانٍ سكنية ومدرسة ومخيمات للاجئين وسوق.

وقال مكتب حقوق الإنسان -حسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية- إنه تحقق من مقتل 218 شخصا في تلك الهجمات، لكنه أضاف أن لديه معلومات تشير إلى أن عدد القتلى "ربما يكون أعلى من ذلك بكثير".

وخلص تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن سلسلة الضربات الإسرائيلية، التي تجسدت في الهجمات الست التي نُفذت في الفترة ما بين 9 أكتوبر و2 ديسمبر من العام الماضي، تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي "انتهك على نحو متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب"، حسب ما جاء في البيان.

وفي الوقت ذاته ذكرت وكالة فرانس برس أنه من بين الهجمات المدرجة في التقرير، الغارات التي استهدفت حي الشجاعية بمدينة غزة في 2 ديسمبر من العام الماضي. وأضافت أن الهجمات تسببت في دمار على مساحة تبلغ 130 مترا تقريبا، ودمر 15 مبنى وألحق أضرارا بما لا يقل عن 14 مبنى آخر.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن حجم الأضرار والحفر التي شوهدت في صور الأقمار الصناعية تشير إلى أنه تم استخدام حوالي 9 قنابل من طراز GBU-31 تزن 2000 رطل، مضيفة أنها تلقت معلومات تفيد بمقتل 60 شخصا على الأقل جراء هذه القنابل.

من جانبه قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس -في تصريحات أدلى بها للصحفيين- إن قنابل GBU-31، إلى جانب قنابل GBU-32 بوزن 1000 رطل وGBU-39 بوزن 250 رطلا، "تستخدم على الأغلب لاختراق عدة طوابق من الخرسانة وبمقدورها أن تؤدي إلى انهيار المباني الشاهقة بالكامل".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 85 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية