مفوض شؤون اللاجئين يحذر من زيادة النازحين السودانيين جراء الحرب الوحشية

مفوض شؤون اللاجئين يحذر من زيادة النازحين السودانيين جراء الحرب الوحشية

 

حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي من أنه بدون جهود السلام المتضافرة، سوف يفر مزيد من الناس من الحرب الوحشية في السودان إلى البلدان المجاورة.

واختتم غراندي الأربعاء زيارته الثانية إلى السودان منذ اندلاع الحرب هناك العام الماضي. وزار المسؤول الأممي مخيمات اللاجئين ومراكز النزوح في كوستي في ولاية النيل الأبيض بالسودان، حيث لجأ أكثر من مليون شخص منذ بدء القتال. 

وأكد غراندي أن مستوى المعاناة غير مقبول حقا، مضيفا أن السودان هو تعريف للعاصفة المثالية حيث تقع فظائع حقوق إنسان مروعة، في ظل تشريد الملايين بسبب هذه الحرب المجنونة والحروب الأخرى التي سبقتها وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

كما حذر فيليبو غراندي من أن مجاعة رهيبة تلوح في الأفق وأن الفيضانات الشديدة ستعوق قريبا تسليم المساعدات بشكل أكبر. 

وأعرب عن قلقه العميق إزاء حجم الطوارئ الإنسانية، مشيرا إلى تصاعد العنف في الفاشر شمال دارفور، والإبلاغ عن فظائع ضد المدنيين في ولاية الجزيرة.

وقال مفوض شؤون اللاجئين "المدنيون ليسوا من بدأ هذه الحرب، لكنهم يدفعون ثمنها"، داعيا الأطراف المتحاربة إلى التوقف عن استهدافهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى المجتمعات التي تحتاج إلى المساعدات المنقذة للحياة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها وشركاءها كثفوا جهود الاستجابة في ولاية النيل الأبيض وغيرها من المناطق. ومنذ بدء الصراع، تمكنت المفوضية من الوصول إلى نحو 800 ألف نازح سوداني من خلال توفير المساعدات المتعلقة بالحماية والخدمات والإحالات والمساعدات النقدية ومواد الإغاثة الأساسية والمأوى الطارئ.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية