مقتل عدد من المدنيين إثر اشتباكات بين ميليشياتي "ماي ماي" بالكونغو الديمقراطية

مقتل عدد من المدنيين إثر اشتباكات بين ميليشياتي "ماي ماي" بالكونغو الديمقراطية

قتل عدد من المدنيين في اشتباكات بين ميليشياتي "ماي ماي" في مقاطعة تشوبو بالكونغو الديمقراطية خلال الأسبوع الماضي بإقليم بافواسيند.

وقال مسؤولون منتخبون محليون -حسب ما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس- إن هذه الأمور هي نتيجة للصراع بين القوات الحكومية وحركة "23 مارس" (إم 23) المدعومة من رواندا، في منطقة التعدين هذه الواقعة على حدود مقاطعتي "تشوبو" وكيفو الشمالية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ووفقا للسلطات المحلية، تم تسجيل أربعة قتلى على الأقل في معسكر ميليشيا "ماي ماي مارادونا" الموالية للحكومة، بعد أن تعرض لهجوم من قبل رجال "سينجو شوكورو"، زعيم جماعة مسلحة.

وأكد "أليين كابانجي" ناشط مجتمعي في إقليم بافواسيند، أن "هناك أكثر أو أقل من 25 قتيلا حتى إن هناك أطفالاً يركضون في حالة هياج لأنهم لا يعرفون مكان أقاربهم".

يذكر أن منطقة بافاواسيند تعد منطقة تعدين، وفي أعقاب أعمال العنف هذه، تم إخلاء قرى بأكملها من هؤلاء السكان.

يشار إلى أن حركة "23 مارس" هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية.

العنف والنزوح في الكونغو

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية