"الأعاصير الأمريكي": العاصفة ألبرتو سببت فيضانات على الساحل الشمالي لأمريكا

"الأعاصير الأمريكي": العاصفة ألبرتو سببت فيضانات على الساحل الشمالي لأمريكا

أفاد المركز الوطني الأمريكي للأعاصير بأن العاصفة المدارية ألبرتو، وهي أول عاصفة يُطلق عليها اسم في موسم أعاصير الأطلسي لعام 2024، تشكلت فوق منطقة غرب خليج المكسيك وأدت إلى فيضانات على الساحل الجنوبي للولايات المتحدة.

وحذر المركز وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الخميس، من كثرة الأمطار الغزيرة التي ستؤثر على مناطق واسعة من أمريكا الوسطى؛ حيث أودت الأمطار بحياة نحو 11 شخصًا في السلفادور خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الانهيارات الأرضية وحوادث الطرق.

 وتوقع حدوث "فيضانات ساحلية معتدلة" على امتداد معظم ساحل تكساس حتى مساء اليوم الخميس مع تعرض المناطق الجنوبية للظروف المناخية المصاحبة للعواصف المدارية.

يشار إلى أن العاصفة تبعد نحو 300 كيلومتر شرقي تامبيكو بالمكسيك وهي مصحوبة برياح تصل سرعتها القصوى إلى 65 كيلومترًا في الساعة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية