الأونروا تحذر: عمليات "النهب والتهريب المتفشية" تعرقل إيصال المساعدات في غزة

الأونروا تحذر: عمليات "النهب والتهريب المتفشية" تعرقل إيصال المساعدات في غزة
فيليب لازاريني

قال المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الاثنين إن عمليات "النهب والتهريب متفشية" في قطاع غزة "تعرقل" إيصال المساعدات الإنسانية.

وأكد خلال اجتماع في جنيف للمجلس الاستشاري المكلف بالإشراف على إدارة الوكالة أن "انهيار النظام العام يؤدي إلى عمليات نهب وتهريب متفشية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاج لها السكان بشكل ملح جدا".

وأضاف "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا إخفاقاً غير مسبوق للإنسانية في منطقة اتسمت بعقود من العنف".

وأشار رئيس الوكالة الأممية الرئيسية العاملة في هذا القطاع الضيق إلى أن "الفلسطينيين والإسرائيليين تكبدوا خسائر فادحة وعانوا بشدة، لقد دُمرت غزة. إنها جحيم بالنسبة لأكثر من مليوني ساكن في غزة... إنه كابوس لا يمكنهم الاستيقاظ منه".

وفي ظل صعوبات لإدخال المساعدات إلى القطاع، إذ إن معبر كرم أبو سالم هو الوحيد المفتوح حاليا بين إسرائيل وغزة، "بلغ الجوع مستوى كارثيا" في القطاع، بحسب الأونروا.

وأوضحت أن "الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، بينما ينتظر الطعام ومياه الشرب في الشاحنات" على الحدود مع إسرائيل أو مصر، في انتظار إعادة فتح معبر رفح المغلق منذ مطلع مايو.

وتتّهم إسرائيل الوكالة الأممية بأنّها توظّف متورّطين بشكل مباشر في الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها، الأمر الذي تنفيه الوكالة بشدة.

وأدت الاتهامات الإسرائيلية إلى تعليق بعض الدول المانحة الرئيسية تمويلها للأونروا وبينها الولايات المتحدة، لكن عاد بعضها واستأنف مساعداته.

وفي سياق آخر، تحدث لازاريني أيضاً عن "المأساة" التي تحدث في الضفة الغربية.

وأوضح المسؤول الأممي أن "أكثر من 500 فلسطيني قتلوا هناك منذ أكتوبر، فالهجمات اليومية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون والتوغلات العسكرية وتدمير المنازل والمنشآت الحيوية، تندرج ضمن نظام محكم من الفصل والقمع".

كما أشار إلى تكثيف المناوشات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والتي "تهدد بالتحول إلى حرب حقيقية".

واعتبر لازاريني أن اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أماكن أخرى من المنطقة "يشهدون أكبر كارثة منذ النكبة".

اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37626 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في القطاع.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية