"اليونيسف": العنف في هايتي يؤدي إلى نزوح "طفل واحد" كل دقيقة

"اليونيسف": العنف في هايتي يؤدي إلى نزوح "طفل واحد" كل دقيقة

 

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الثلاثاء، إن استمرار العنف وعدم الاستقرار في هايتي أدى إلى نزوح أكثر من 300 ألف طفل، بمعدل نزوح طفل واحد كل دقيقة منذ مارس.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تسليط المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، الضوء على الأثر المروع للعنف على الأطفال والمراهقين.

وقالت إن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا تلحق خسائر فادحة بالأطفال، وإن الأطفال النازحين في حاجة ماسة إلى بيئة آمنة ووقائية، وإلى مزيد من الدعم والتمويل من المجتمع الدولي

وفي جميع أنحاء البلاد، يحتاج ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين طفل إلى المساعدة الإنسانية، على خلفية سنوات من الاضطرابات السياسية والفقر المنتشر وتفشي الأمراض والكوارث المتعددة.

مخاطر متزايدة

يواجه الأطفال النازحون في هايتي مخاطر متزايدة للعنف، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاستغلال والإيذاء والانفصال عن الأسرة.

ويعد وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الأماكن الآمنة والرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي معطلاً بشدة.

وتؤدي ظروف النظافة السيئة في المخيمات والمستوطنات المؤقتة إلى زيادة تعرضهم لأمراض مثل الكوليرا، في حين أجبر إغلاق المدارس والقيود الاقتصادية الناجمة عن العنف العديد من الأطفال على التخلي عن تعليمهم.

ووفقا لـ"اليونيسف"، مع وجود وسائل أخرى قليلة للبقاء أو الحماية، يضطر الأطفال بشكل متزايد إلى الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وهو انتهاك واضح لحقوقهم وخرق للقانون الدولي.

استمرار المخاطر

ومما يزيد من تفاقم هذه التحديات المخاطر المدمرة التي تعيث فسادا في جميع أنحاء البلاد، وحذر المركز الوطني لعمليات الطوارئ في هايتي من موسم أعاصير "مفرط النشاط"، مما يهدد السكان النازحين الضعفاء بالفعل.

وفي الشهر الماضي، دمر إعصار في منطقة باسين بلو، بالإدارة الشمالية الغربية، منازل 650 طفلاً.

وحذرت "اليونيسف" من أن نظام الرعاية الصحية المعوق الذي كان بالكاد قادراً على تلبية الطلب قبل التصعيد الأخير للعنف سيتعين عليه أن يتعامل مع موسم الأمطار الذي من المتوقع أن يستمر في تفاقم الوضع، مما يهدد بارتفاع الأمراض المنقولة بالمياه.

وقالت "راسل": "إن الاحتياجات في هايتي مستمرة في النمو، إلى جانب المخاطر التي يتعرض لها الأطفال"، مضيفة أن لكل شخص دوراً يلعبه لتغيير المسار، وضمان حماية الأطفال، وحصولهم على التعليم، وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية.

وقالت: "لا ينبغي للأطفال أن يدفعوا حياتهم ومستقبلهم ثمناً لأزمة خلقها الكبار".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية