المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تطلب من نتنياهو إغلاق معتقل سدي تيمان بالنقب فوراً

المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تطلب من نتنياهو إغلاق معتقل سدي تيمان بالنقب فوراً

طلبت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إغلاق معتقل سدي تيمان بالنقب على الفور.

وقالت صحيفة «معاريف» العبرية، إن المستشارة القضائية للحكومة غالي بيهاريف ميارا، طالبت بالتعجيل بقرار إغلاق معتقل سدي تيمان -الذي يعتقل به عشرات الفلسطينيين من غزة- وإعادته إلى غرضه الأصلي.

وجاءت مطالبة ميارا على خلفية التماس قدمته منظمات حقوقية إسرائيلية إلى المحكمة العليا لإغلاق السجن بعد التقارير المحلية والدولية عن انتهاكات واسعة للمعتقلين من قطاع غزة فيه.

وكشفت صور مسربة من داخل مركز اعتقال «سدي تيمان» بصحراء النقب الذي أصبح ملقبا بـ«معتقل الموت»، أن الجيش الإسرائيلي يتمادى في تعذيب الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم ردّا على عملية طوفان الأقصى.

 ويقدر بأن إسرائيل تعتقل منذ بداية الحرب على غزة مطلع أكتوبر الماضي، مئات الفلسطينيين من قطاع غزة في "سدي تيمان" وسط انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

ويعدُّ "سدي تيمان" معسكراً للجنود وجيش إسرائيل يحتجز فيه أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من قطاع غزة. وهم محتجزون في أربع براكيات موجودة داخل المعسكر، وداخل كل براكة أكثر من 150 معتقلًا ينامون على الأرض بدون أغطية وبدون أي وسادات للنوم عليها. 

وتضمنت الصور المسربة عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل أحد مقار الاعتقال وعيونهم معصوبة، ولا يُسمح لهم بالاقتراب أو التواصل فيما بينهم.

وكشف تحقيق حديث للقناة 14 العبرية، أن الانتهاكات المسجلة داخل المعتقل خلّفت جدلا قانونيا وسياسيا داخل "إسرائيل"، ولا سيما بعد أن دعت المحكمة العليا إلى إغلاق السجن، وحينها سارع الشاباك إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى في محاولة لتطويق القضية وطي أسرارها. 

وأضاف التحقيق أنه في إطار جلسة استماع عُقدت داخل المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن الأوضاع في مركز الاحتجاز، قال القضاة إنهم استمعوا لصورة قاتمة من مسؤولي الأمن، وإنه ينبغي نقل الأسرى إلى مراكز احتجاز أخرى، وفي وقت سابق، كشف المحامي خالد محاجنة، ظروف احتجاز  آلاف المعتقلين من قطاع غزة، بمعتقل سدي تيمان هو أحد السجون السرية في إسرائيل، واصفًا زيارته للمعتقل بأنها كانت ممزوجة بالحزن والغضب والعجز بسبب كل ما سمعه وشاهده من شهادة الصحفي محمد عرب.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 4000 فلسطيني تم اعتقالهم في "سدي تيمان"، حيث يعيشون في ظروف مهينة، ويتعرضون للكم والركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وأجهزة كشف المعادن اليدوية والصدمات الكهربائية أثناء استجوابهم.

الحرب على غزة

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ نحو 8 أشهر، إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في القطاع، أغلبهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية