مركز جنيف: الحرب على غزة انتهاك غير مسبوق لحق الفلسطينيين في الحياة

مركز جنيف: الحرب على غزة انتهاك غير مسبوق لحق الفلسطينيين في الحياة

في ظل التصعيد الأخير للأعمال العدائية الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023 بهجوم شنته حماس وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل، دخلت المنطقة في نزاع مسلح واسع النطاق. 

وكشف مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي في تقرير له، عن أن الهجوم الذي قامت به الفصائل الفلسطينية، تضمن اعتداءات على المدنيين وأعمال عنف جنسي، مما دفع إسرائيل للرد بشن عملية عسكرية على غزة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث عدد الضحايا وحجم الدمار.

وأشارت التقرير إلى أن النزاع شمل تداعيات على الضفة الغربية أيضًا، حيث تصاعدت حوادث العنف، بالإضافة إلى ممارسات تؤثر على حقوق الإنسان مثل تدمير الممتلكات والقيود على التنقل والوصول إلى الأراضي الزراعية، كما أصبح التحريض على العنف جزءًا من الصراع المستمر.

حقوق الإنسان في ظل النزاع

ووفق مركز جنيف، قال خبراء في حقوق الإنسان إن القانون الدولي لحقوق الإنسان لا يتوقف خلال النزاعات المسلحة، بل يستمر في حماية الأفراد من القتل غير المشروع والعنف. 

وأشار الخبراء إلى أن الحق في الحياة يتطلب توفير الحماية ليس فقط من القتل المباشر، بل من الظروف التي تهدد الحياة مثل المجاعة والتدهور البيئي، وهذا ما يفتقده الكثيرون في غزة بسبب الحصار والعمليات العسكرية.

في سياق النزاع، تساءلت العديد من المنظمات الحقوقية عن الأساس القانوني للاعتقالات التي تمت في الضفة الغربية بعد اندلاع القتال، حيث تبرز التقارير مخاوف حول الاحتجاز الإداري والضمانات القضائية للأشخاص المعتقلين. 

واعتبر الخبراء أن استخدام الاحتجاز التعسفي يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، خاصة في ظل غياب الشفافية حول أسباب الاعتقال ومدته.

وبحسب مركز جنيف لحقوق الإنسان، فإن الحماية من سوء المعاملة، بما في ذلك التعامل مع رفات الموتى، هي قاعدة أساسية في القانون الدولي. 

وقال المركز الحقوقي، إن اكتشاف مقابر جماعية في غزة أثار قلقًا بالغًا، حيث تمنع تلك المقابر العائلات من وداع ذويهم بكرامة، وتزيد من صعوبة التعرف على المتوفين.

الحق في الصحة والغذاء

وجاء في تقرير مركز جنيف لحقوق الإنسان، أن تدمير المرافق الصحية وفقدان الكوادر الطبية أثر سلبًا على توفير الرعاية الصحية، مع معاناة كبيرة في الوصول إليها بسبب القيود المفروضة على التنقل. 

بالإضافة إلى ذلك، تأثر السكان بدمار البنية التحتية الزراعية، مما زاد من الاعتماد على المساعدات الإنسانية في ظل نقص الغذاء والمياه النظيفة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية