«أزمات إنسانية».. مسؤول أممي: النزاع يعرض حياة أطفال فلسطين للخطر ويعيق الإغاثة
«أزمات إنسانية».. مسؤول أممي: النزاع يعرض حياة أطفال فلسطين للخطر ويعيق الإغاثة
اختتم نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيد شيبان، زيارته إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة بالتأكيد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار لحماية الأطفال وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية، منوها بأن استمرار النزاع يعرض حياة الأطفال للخطر ويعيق إيصال الإغاثة الضرورية.
معاناة الأطفال في غزة
زار شيبان مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، حيث رأى بنفسه حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.. قابل طفلة مصابة بجروح بالغة جراء الغارات الجوية، وطفلة أخرى تُدعى فرح، تعاني من سوء التغذية الحاد وأمراض الجهاز التنفسي، كما أوضح أن الظروف الصحية المتدهورة وتراكم النفايات زادا من خطر انتشار الأمراض.
تدهور الوضع الإنساني
أكد شيبان أن الوضع ازداد سوءًا منذ زيارته الأخيرة في يناير الماضي، حيث ارتفع عدد النازحين من 1.7 مليون إلى 1.9 مليون، كما انخفض تدفق المساعدات بشكل كبير، إذ انخفضت شاحنات الإغاثة اليومية من 100 شاحنة في أغسطس إلى 15 فقط في سبتمبر، ما أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.
نجاح في حملة التطعيم
رغم التحديات، أشار شيبان إلى نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي استطاعت الوصول إلى أكثر من 560 ألف طفل تحت سن العاشرة، مما يثبت إمكانية تقديم المساعدات في غزة حتى في ظل الظروف الصعبة.
الوضع في الضفة الغربية
وصف شيبان الوضع في الضفة الغربية بأنه "برميل بارود"، حيث تسببت العمليات العسكرية والقيود المفروضة على الحركة في تدهور التعليم وزيادة العنف. كما أفاد بمقتل 166 طفلاً فلسطينياً وطفلين إسرائيليين منذ السابع من أكتوبر 2023.
دعوة إلى وقف إطلاق النار
دعا شيبان إلى ضرورة التوصل لحل سياسي تفاوضي يعطي الأولوية لحقوق ورفاه الأطفال في كل من إسرائيل وفلسطين، مؤكدًا أن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار للأطفال وأسرهم.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 41 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.