«احتجزت لمدة عام».. إطلاق سراح الناشطة البيئية «هوانج ثي» بفيتنام

«احتجزت لمدة عام».. إطلاق سراح الناشطة البيئية «هوانج ثي» بفيتنام

أُطلقت السلطات الفيتنامية سراح الناشطة البيئية البارزة هوانج ثي مينه هونج بعد احتجاز دام عامًا، وذلك بعد إدانتها بتهمة التهرب الضريبي. 

في سبتمبر من العام الماضي 2023، حُكم على هونج بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة التهرب من دفع ضرائب تُقدر بـ275 مليون دولار، مرتبطة بأنشطة منظمة "شانج" غير الحكومية التي أسستها، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وفي خطوة مفاجئة، تم إطلاق سراحها، كما أكد زوجها، هوانج فينه نام، الذي أشار إلى أنها بصحة جيدة بعد الإفراج عنها.

تعزيز الوعي البيئي

هوانج ثي مينه هونج تُعتبر واحدة من أبرز الشخصيات البيئية في فيتنام، وقد ركزت على قضايا التغير المناخي والتنمية المستدامة، ودافعت بشدة عن الحفاظ على البيئة. 

تأسيسها لمنظمة "شانج" كان بهدف تعزيز الوعي البيئي ومواجهة التحديات البيئية التي تهدد فيتنام، مثل إزالة الغابات، وتلوث المياه والهواء، واستغلال الموارد الطبيعية.

غير أن السلطات الفيتنامية وجهت إليها في 2023 اتهامات بالتهرب الضريبي، وهي التهمة التي وُجهت أيضًا لعدد من النشطاء البيئيين الآخرين في البلاد. 

أثارت هذه التهم انتقادات واسعة من المنظمات الدولية والجماعات الحقوقية التي اعتبرت أن هذه الاتهامات تُستخدم كأداة لإسكات النشطاء البيئيين.

مخاوف بيئية

تتعرض فيتنام لانتقادات متكررة من قبل منظمات حقوق الإنسان لقمعها الأصوات المعارضة، خاصة أولئك الذين ينددون بانتهاكات البيئة أو يطالبون بالإصلاحات. 

في ظل تزايد الاستثمارات الصناعية في البلاد، تتصاعد المخاوف البيئية حول الأثر الضار على البيئة المحلية. 

ويعتبر النشطاء البيئيون، مثل هونج، أن الحفاظ على البيئة يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من التنمية الاقتصادية في فيتنام، وهو ما يتسبب في تصادم مع الحكومة والشركات التي تسعى إلى تحقيق أرباح سريعة.

قضية التهرب الضريبي

التهرب الضريبي يُعد تهمة شائعة تُوجه ضد النشطاء في فيتنام كوسيلة لتقييد نشاطهم. وقد تم سجن خمسة نشطاء بيئيين في عام 2023 بنفس التهمة، لكن جماعات حقوق الإنسان ترى أن هذه الاتهامات ليست سوى غطاء لمحاولة إسكات الانتقادات المتزايدة حول السياسات البيئية للحكومة.

وجاء إطلاق سراح هونج بعد ضغوط دولية من منظمات حقوق الإنسان والحكومات الأجنبية التي نادت بالإفراج عن الناشطة واعتبرت أن احتجازها كان تعسفيًا. 

يمثل هذا الإفراج خطوة إيجابية، لكن تظل المخاوف قائمة حول مصير النشطاء الآخرين الذين ما زالوا محتجزين.

على الرغم من إطلاق سراح هونج، فإن التحديات التي تواجه البيئة في فيتنام لا تزال قائمة، حيث إن تلوث الهواء، إلقاء النفايات في الأنهار، وإزالة الغابات تشكل تهديدات خطيرة على البيئة المحلية. 

ومع استمرار الحكومة في تقييد عمل المنظمات البيئية المستقلة، يظل مصير النشطاء البيئيين في فيتنام في حالة عدم يقين.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية