الأمم المتحدة تعالج 18 ألف طفل يمني من سوء التغذية الحاد

الأمم المتحدة تعالج 18 ألف طفل يمني من سوء التغذية الحاد
أطفال اليمن وسوء التغذية

أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن بدء علاج 18 ألف طفل يمني دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأوضحت المنظمة في بيان صحفي اليوم، أنها "بدأت توفير الأدوية الأساسية والمعدات والتدريب لثمانية مستشفيات ذات أولوية عالية في اليمن لعلاج سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب البيان سيستفيد بشكل مباشر نحو 18 ألف طفل سيتم علاجهم من سوء التغذية الحاد في هذه المستشفيات الثمانية خلال الأشهر التسعة المقبلة.

دعم وتدريب

وأضاف البيان أن منظمة الصحة العالمية ستدعم وحدات طب الأطفال في هذه المستشفيات بالأدوية والمعدات الأساسية، وتدريب العاملين الصحيين، وتعزيز المعرفة والكفاءات الفنية لعلاج وتخفيف عودة حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الرضع والأطفال اليمنيين.

وأشار البيان إلى أن الصراع المستمر منذ ثماني سنوات وما نتج عنه من الانهيار الاقتصادي وانهيار البنية التحتية، أدى إلى زيادة مخاطر المجاعة في البلاد، حيث تم تصنيف ثلثي المديريات على أنها ما قبل المجاعة.

ونقل البيان عن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أدهم رشاد عبدالمنعم، قوله إن هذا التدخل منقذ لحياة آلاف الأطفال، ويساعد على تعزيز التغذية لتحسين صحة الأطفال.

وأوضح أن البرنامج العلاجي سيساعد في تقليل معدلات المرض والوفيات المرتبطة بسوء التغذية عند الأطفال، قائلاً: "نواصل بذل كل ما في وسعنا للحد من المعاناة الهائلة التي تصاحب المستويات الكارثية لسوء التغذية في البلاد".

حرب مستمرة

ويعاني اليمن من حرب مستمرة خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الثاني من إبريل الجاري وأنه يمكن تجديد الهدنة بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة الأطراف.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية