بسبب العقوبات الأمريكية.. 1300 موظف عراقي بشركة روسية يواجهون أزمة مالية

بسبب العقوبات الأمريكية.. 1300 موظف عراقي بشركة روسية يواجهون أزمة مالية
موظفون في قطاع النفط بالعراق- أرشيف

يواجه نحو 1300 موظف عراقي أزمة مالية خانقة بعد أن تأخرت رواتبهم منذ أكثر من ستة أسابيع بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على شركة "لوك أويل" الروسية العاملة في العراق.

وفي بيان صحفي صادر اليوم السبت، أكد مرصد "إيكو عراق" أن الموظفين العاملين في حقل غرب القرنة 2 بمحافظة البصرة لم يتلقوا رواتبهم في موعدها المعتاد الذي يكون عادة بين يومي 22 و25 من كل شهر، ما دفع بالشركة إلى إرسال كشف الرواتب عبر البريد الإلكتروني فقط دون تحويل الأموال عبر المصارف المحلية.

ويعيش هؤلاء الموظفون الذين يعتمد كثير منهم على دخلهم لتأمين احتياجات أسرهم اليومية، ضغوطاً مالية شديدة، وقال المرصد إن المحاولات للتواصل مع إدارة الشركة لمعرفة أسباب التأخير لم تسفر عن أي رد حتى الآن، ما زاد من حالة القلق والغموض حول مستقبل الرواتب المقبلة.

وفي ظل تأخر الرواتب، يضطر العديد من الموظفين إلى الاقتراض من الأصدقاء والأقارب لتغطية نفقاتهم الأساسية، في حين يواجه آخرون صعوبة في تسديد الإيجارات والمصروفات الطبية والتعليمية، وتبدو الأزمة أكثر حدة في مدينة البصرة، حيث يعتمد قطاع واسع من السكان على وظائف النفط والغاز بوصفها مصدراً رئيسياً للدخل.

شركة متعدد الجنسيات

تأسست شركة "لوك أويل" الروسية بوصفها شركة متعددة الجنسيات تعمل في قطاع النفط والغاز، وتدير عدة حقول نفطية في العراق ضمن شراكات مع الحكومة العراقية.

وتأتي العقوبات الأمريكية الأخيرة في إطار سلسلة من التدابير الاقتصادية ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي تهدف إلى الحد من قدرة الشركات الروسية على التعامل بالأسواق المالية الدولية.

لكن هذه العقوبات لم تقتصر آثارها على روسيا وحدها، بل امتدت لتشمل الموظفين المحليين في الدول التي تعمل فيها الشركات الروسية.

أبرز التحديات غير المقصودة

يشير خبراء إلى أن تأخر الرواتب يمثل أحد أبرز التحديات غير المقصودة للعقوبات، إذ تتعرض آلاف الأسر العراقية لمشاكل اقتصادية حقيقية نتيجة الإجراءات التي تهدف أساساً إلى الضغط على الدولة الروسية.

ويعكس هذا الوضع هشاشة منظومة الرواتب والتحويلات المالية في العراق، خصوصاً للموظفين العاملين في شركات أجنبية مرتبطة بسوق النفط، إضافة إلى ضعف البدائل المتاحة أمام الموظفين في حال توقف التدفقات المالية.

وقد دفعت الأزمة مرصد "إيكو عراق" إلى مطالبة السلطات المحلية والشركة الروسية بالتحرك بسرعة لمعالجة التأخير وضمان وصول الرواتب إلى موظفيها في أقرب وقت ممكن.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية