السلفادور تعلن "الطوارئ" بعد وقوع 62 جريمة قتل في يوم واحد

السلفادور تعلن "الطوارئ" بعد وقوع 62 جريمة قتل في يوم واحد
رئيس السلفادور نجيب بقيلة

وافق الكونغرس في السلفادور، الأحد، على فرض حالة الطوارئ التي تعلق بشكل مؤقت بعض أوجه الحماية المنصوص عليها في الدستور، وذلك بعد أن سجلت البلاد ارتفاعاً كبيرا في جرائم القتل التي تُنسب إلى عصابات إجرامية.

وبحسب بيانات الشرطة المحلية تم تسجيل 62 جريمة قتل، يوم السبت، في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وتقول سيليا ميدرانو، إحدى المدافعات عن حقوق الإنسان، إن هذا العدد هو الأكبر في جرائم القتل اليومية في البلاد خلال هذا القرن.

وإثر ذلك طلب رئيس البلاد نجيب بقيلة من الكونجرس الموافقة على فرض إجراءات الطوارئ، التي تشمل فرض قيود على حرية التجمع وحرمة المراسلات والاتصالات، إضافة إلى تمديد الاحتجاز الإداري.

وأشاد بقيلة بموافقة الكونغرس على فرض الطوارئ، وقال في تغريدة على موقع تويتر: "ستتولى المؤسسات ذات الصلة تنفيذ الإجراءات التي سيتم اتخاذها ولن يتم الإعلان عنها إلا عند الضرورة، بالنسبة للغالبية العظمى من الناس ستستمر الحياة بشكل طبيعي".

وتقيد القوانين الجديدة الحق في التجمع، وتسمح بالاعتقالات دون أمر قضائي ومراقبة الاتصالات، مما دفع خوان بابيير، من منظمة هيومن رايتس ووتش، للقول في تغريدة إن الإجراءات "مقلقة للغاية، لا سيما في بلد لا توجد فيه مؤسسات ديمقراطية مستقلة".

وفي العام الماضي، سجلت الدولة التي تعاني من أعمال العنف التي ترتكبها العصابات المسلحة 1140 جريمة قتل، وهو أدنى مستوى لها منذ 30 عامًا، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هذا يعادل 18 عملية قتل لكل 100 ألف نسمة، وفي نوفمبر، أدت موجة أخرى من العنف إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا في غضون 3 أيام.

وتقول السلطات إن عصابتي إم إس 13 وباريو 18، تضمان نحو 70 ألف عضو، وتلك العصابات مسؤولة عن جرائم القتل والابتزاز وتهريب المخدرات.

تعد جمهورية السلفادور أصغر دولة في أمريكا الوسطى وأكثرها كثافة سكانية، عاصمتها سان سلفادور وهي أكبر مدنها، أما سانتا آنا وسان ميغيل فهما أيضًا مركزان مهمان ثقافيًا وتجاريًا في البلاد وفي أمريكا الوسطى، حسب تعداد عام 2009، بلغ سكان السلفادور نحو 5,744,113 نسمة.

يتولى رئاسة السلفادور نجيب بقيلة، وهو رجل أعمال من أصل فلسطيني تعود جذوره لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية