سيارة أممية تُضرب 10 مرات بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة

رغم التنسيق المسبق للتحركات

سيارة أممية تُضرب 10 مرات بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك

تعرضت سيارة عمل إنساني في غزة، كانت عليها بوضوح شارة الأمم المتحدة، للاعتداء 10 مرات بنيران الجيش الإسرائيلي بما في ذلك برصاصات استهدفت النوافذ الأمامية، وكانت السيارة ضمن قافلة تم تنسيق تحركها بشكل كامل مع الجيش الإسرائيلي.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بعدم إصابة الموظفَين اللذين كانا في السيارة، وأشار إلى ما صرح به مسؤول أممي رفيع المستوى، لم يُفصَح عن اسمه، قبل يومين للصحفيين عن الحاجة إلى عربات مصفحة في غزة، وقال دوجاريك إن الحادثة تظهر أهمية ذلك إذ أنقذت السيارة المصفحة حياة الزميلين.

وأضاف دوجاريك أن هذه آخر حادثة تشدد على أن النظم الحالية للتنسيق غير فعالة، "ونواصل العمل مع الجيش الإسرائيلي لضمان عدم تكرار وقوع مثل هذه الحوادث" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تعليق حركة موظفي برنامج الأغذية

وأعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق تحركات موظفيه في غزة حتى إشعار آخر بعد أن تعرض فريق تابع له لإطلاق النيران مساء يوم 27 أغسطس على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش إسرائيلية عند جسر وادي غزة.

وقال البرنامج في بيان صحفي إن الفريق كان عائدا من مهمة إلى معبر كرم أبو سالم بسيارتين مصفحتين تابعتين للبرنامج بعد مرافقة قافلة من الشاحنات أقلت شحنة إنسانية متجهة إلى وسط غزة.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي في بيانه أن السيارة كانت عليها شارة واضحة للأمم المتحدة وأنها حصلت على موافقات متعددة من السلطات الإسرائيلية للتقدم، إلا أنها ضُربت بشكل مباشر بالنيران أثناء تقدمها نحو نقطة تفتيش الجيش الإسرائيلي.

وقد أصيبت السيارة بعشر رصاصات على الأقل، منها خمس على الجانب الذي يوجد به السائق، واثنتان على جانب الركاب وثلاث في أجزاء أخرى من السيارة. ولم يُصب أي من الموظفين الذين كانوا على متن السيارة بضرر جسدي.

وذكر البرنامج أن تلك الحادثة تعد تذكيرا صارخا بالتقلص السريع للمساحة الإنسانية في قطاع غزة حيث يقوض تفاقم العنف القدرة على توصيل المساعدات المنقذة للحياة.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين إن ما حدث غير مقبول على الإطلاق، ويعد الأحدث في سلسلة حوادث أمنية لا داعي لها تعرض للخطر حياة فريق برنامج الأغذية العالمي في غزة.

وأضافت: "كما تظهر أحداث ليلة أمس، فإن نظام التنسيق الحالي يفشل، ولا يمكن أن يستمر هذا الأمر أكثر من ذلك". ودعت السلطات الإسرائيلية وجميع أطراف الصراع إلى العمل فورا لضمان سلامة وأمن جميع عمال الإغاثة في غزة.

ودعا البرنامج جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية عاملي الإغاثة والامتثال لالتزاماتها بتيسير توصيل المساعدات الحيوية المنقذة للحياة.

المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك شدد أيضا، في مؤتمره الصحفي اليومي، على ضرورة احترام الأطراف للقانون الدولي الإنساني في كل الأوقات، بما يعني حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والصحة أينما كانوا في غزة.

وقال المتحدث الأممي إن ذلك ينطبق على الخاضعين لأوامر الإخلاء سواء انتقلوا من أماكنهم أم لا. وأضاف أن من يغادرون يجب أن يتوفر لهم وقت كاف للمغادرة وأيضا طرق آمنة ومناطق آمنة يذهبون إليها.

الحرب على غزة

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 93 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية