الأمم المتحدة تحذِّر: 24 مليون طفل في السودان معرضون للخطر

الأمم المتحدة تحذِّر: 24 مليون طفل في السودان معرضون للخطر
أطفال في السودان

أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن الصراع المستمر في السودان يهدد مستقبل جيل كامل، مع تعرض 24 مليون طفل للخطر ونزع حقوقهم الأساسية. 

وطالبت لجنة تابعة للمفوضية، والتي تُعنى بحقوق الطفل، في بيان لها، اليوم الخميس، بضرورة وضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الأطفال، بما في ذلك التوقف عن تجنيدهم والزج بهم في ميادين القتال. 

وأكدت اللجنة أن الحرب أسفرت عن مقتل آلاف الأطفال منذ بداية النزاع، بالإضافة إلى تقارير مثيرة للقلق تتعلق بتعرض الأطفال للاغتصاب وحرمانهم من الحصول على الضروريات الأساسية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

تنبيه للمجتمع الدولي

تأتي هذه التصريحات في إطار تنبيه المجتمع الدولي إلى الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، حيث تشير التقارير إلى أن الأطفال يشكلون 52% من نحو 14 مليون سوداني نزحوا داخليًا أو عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.

وأجبرت الحرب 10.9 مليون سوداني على النزوح داخليًا في 183 منطقة عبر جميع الولايات الثماني عشرة في السودان، بينما عبر 3.1 مليون آخرون الحدود إلى بلدان مجاورة، بحسب منظمة الهجرة الدولية. 

تُظهر هذه الأرقام مدى اتساع الأزمة الإنسانية وتداعياتها على السكان في السودان، وخاصة الأطفال.

معاناة من سوء التغذية

وفي بيان لها، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن 32% من الأطفال في السودان يعانون سوء التغذية، وهو معدل يتجاوز بكثير مستويات الطوارئ العالمية. 

وتعكس هذه الأرقام الحالة الصحية المتدهورة للأطفال في ظل الظروف الراهنة، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والجهات المعنية لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية.

اندلاع الحرب

واندلعت المعارك بالسودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

والمعسكران متّهمان بارتكاب جرائم حرب وبالاستهداف المتعمّد لمدنيين وبإعاقة وصول المساعدات الإنسانية.

وأسفرت الحرب عن سقوط آلاف القتلى، ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

ومع انزلاق البلاد إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ"واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، تم تعليق غالبية عمليات الإغاثة بسبب العنف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية