متمردو ميانمار يهددون بالهجوم على مناجم استثمرت فيها الصين

متمردو ميانمار يهددون بالهجوم على مناجم استثمرت فيها الصين
قوات عسكرية في ميانمار

 

هدّد المتمرّدون في ميانمار، السبت، بالهجوم على المناجم التي استثمرت فيها الصين في حال عدم توقف العمل بتلك المشاريع، لافتين إلى أن المجلس العسكري الحاكم يستفيد ماديًا من هذه المناجم. وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

دخلت شركة "وانباو ماينينغ" Wanbao Mining الصينية في شراكة مع تكتل "ميانما ايكونوميك هولدينغز" Myanma Economic Holdings  المملوك لجيش ميانمار، بهدف استغلال مناجم النحاس في ليتبادونغ وسابيتونغ كيسينتاونغ قرب سالينغي في منطقة ساغينغ.

وكانت قد نشرت 16 مجموعة متمرّدة، الخميس، بياناً مشتركاً هددت فيه بالهجوم على هذه المناجم التي يسهم تعدينها في إثراء كبار المسؤولين العسكريين في ميانمار وأصدقائهم.

وقال متحدث باسم "قوات الدفاع الشعبي" السبت: "ننتظر رؤية ما إذا كانوا سيواصلون مشروعهم أم لا. إذا قاموا بذلك، سنهاجمهم".

وتعطلت العملية مؤخرًا بسبب القتال ومشكلات إمدادات الكهرباء وجائحة كوفيد-19.

وحثّ المتحدث باسم "قوات الدفاع الشعبي" عمال المنجم على الانضمام إلى حركة العصيان المدني والإضراب.

وجاء في البيان المشترك للمجموعات المتمردة "طلبنا من العاملين في هذه الشركات ترك وظائفهم بحلول الخامس من مايو". وفي حال عدم الالتزام، لن تكون الحركة مسؤولة عن إلحاق أذى بالعمّال عند حصول هجوم على المناجم.

وأفادت معلومات في فبراير، بإطلاق صواريخ من قبل المتمردين على منجم ليتبادونغ الذي بقي لسنوات موضوع شكاوى حول الاستيلاء على الأراضي والانتهاكات البيئية والقمع الوحشي للمتظاهرين من قبل الشرطة.

وأفادت وسائل إعلام محلية في يناير، بأن المجموعات المتمرّدة فجّرت ثلاثة أبراج كهربائية لتزويد منجم تاغونغ تونغ للنيكل الذي تديره الصين في ساغاينغ ما تسبب في مشكلات في الإنتاج.

واعتبرت المنظمة غير الحكومية "بابليش وات يو باي استراليا" Publish What You Pay Australia في تقرير في نوفمبر أن "استمرار العلاقات التجارية بين الصين والعسكريين في ميانمار يقضي على الحركة المؤيدة للديمقراطية، ما قد يؤدّي إلى زيادة تأجيج المشاعر المعادية للصين بين سكان ميانمار".

ولم تُدل أي من "وانباو ماينينغ" Wanbao Mining والسفارة الصينية في ميانمار بأي تعليق على تلك التهديدات.

أزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 1700 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من 700 ألف مسلم من الروهينغيا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية