«الأغذية العالمي»: نوسع استجابتنا الإنسانية لإنقاذ نحو مليون متضرر في لبنان
«الأغذية العالمي»: نوسع استجابتنا الإنسانية لإنقاذ نحو مليون متضرر في لبنان
وسّع برنامج الأغذية العالمي من نطاق استجابته للطوارئ في لبنان منذ تصعيد الأعمال العدائية في 23 سبتمبر 2024، حيث وزع المساعدات الغذائية والنقدية إلى 488200 شخص من المتضررين في الملاجئ والمجتمعات المحلية، وسط تفاقم معدلات البطالة والأزمة الاقتصادية بسبب الحرب.
ووفقا لبيان نشره موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين، حول استجابة "الأغذية العالمي" للأزمة الإنسانية في البلاد في الفترة ما بين 8 و14 نوفمبر 2024، ركز البرنامج على توسيع المساعدات لتشمل المناطق الأكثر تضررًا، مع التركيز على العائلات التي تعيش في ظل الظروف القاسية.
تنظيم القوافل الإنسانية
نظم برنامج الأغذية العالمي في الفترة ما بين 8 و14 نوفمبر 2024، ثلاث قوافل مشتركة بين الوكالات لنقل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى نحو 7400 شخص في الجنوب وبعلبك، تستمر القوافل الإنسانية في توفير حصص طعام جاهزة للأكل، بالإضافة إلى الخبز، لمجموعات صعبة الوصول في المناطق المتضررة.
وصل إجمالي عدد المستفيدين من هذه القوافل حتى الآن، إلى نحو 62200 شخص في المناطق والملاجئ التي يصعب الوصول إليها.
أزمة التمويل
زاد الضغط على موارد برنامج الأغذية العالمي مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في لبنان، ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 109 مليون دولار بحلول نهاية العام لدعم عملياته الطارئة، ويشمل هذا التمويل توفير مساعدات غذائية وإغاثية للأفراد النازحين داخل الملاجئ، بالإضافة إلى توسيع المساعدة لتشمل العدد المتزايد من المتضررين، الذي يتجاوز المليون شخص.
تفاقم الأزمة الاقتصادية
من المتوقع أن يستمر انعدام الأمن الغذائي في لبنان في التفاقم مع استمرار الأعمال العدائية، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية التي كانت بالفعل تعاني من الأزمات الاقتصادية المستمرة.
وأدى تعطيل التجارة والإنتاج الزراعي إلى إغلاق العديد من الشركات الصغيرة، مما أثر سلبًا على معدلات البطالة التي قد تتجاوز 1.2 مليون عامل في البلاد، وفقًا لتقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
أثر التصعيد على المدنيين
تواصل إسرائيل تكثيف عملياتها العسكرية، مما أدى إلى استشهاد نحو 3400 شخص، بما في ذلك أكثر من 200 طفل، وإصابة 14400 شخص منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
وقد تسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية المدنية، مما أدى إلى تهجير جماعي للسكان.
وأصدرت القوات الإسرائيلية أوامر تهجير لأكثر من 160 قرية ومباني في مناطق النزاع اللبناني، مما أجبر 1.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم، من بينهم نحو 881400 شخص تم تصنيفهم كنازحين داخليًا، وتواجه هذه الفئات تحديات كبيرة في الحصول على المأوى والحماية، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء.
اقتراب الشتاء
حتى 13 نوفمبر 2024، بلغ عدد النازحين داخليًا في لبنان 188 ألف شخص يعيشون في 1167 مأوى، معظمها وصل إلى حد طاقتها القصوى، يعاني هؤلاء النازحون من صعوبة في الحصول على مأوى مناسب، وتزداد الحاجة إلى مواد أساسية لتوفير الحماية من البرد والأمطار.
وعبر نحو 585300 شخص إلى سوريا، في حين عبر نحو 35 ألف لبناني إلى العراق بحثًا عن الأمان.
الوضع الإنساني بمناطق النزوح
يحتاج معظم النازحين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، تشمل المواد الغذائية والمأوى والمستلزمات الأساسية، لكن التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على المعابر الحدودية تعقد من إيصال المساعدات إلى هؤلاء الأشخاص.