فيضانات وجفاف وأعاصير.. ظاهرة «النينيا» تضرب أمريكا الجنوبية

أفادت التقارير بأن ظاهرة النينيا قد وصلت بالفعل إلى بعض الدول في أمريكا الجنوبية، مما أسفر عن فيضانات مدمرة في البرازيل وبوليفيا، ومن المتوقع أن يمتد تأثيرها حتى بداية أبريل من هذا العام. 

وتتمثل ظاهرة النينيا في انخفاض درجات حرارة المحيطات عن المعتاد، مما يؤدي إلى فيضانات، وجفاف شديد، وأعاصير في منطقة البحر الكاريبي.

وأشارت صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية، اليوم الجمعة، إلى أن مركز التنبؤ بالمناخ التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة قد أعلن أن ظروف النينيا ظهرت في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى فبراير وأبريل 2025، مع احتمالية 59% لاستمرار هذه الظروف. 

ووفقاً للتوقعات، من الممكن أن تتحول الظاهرة إلى ظروف محايدة بين شهري مارس ومايو 2025، وهي دورة تتنوع بين أنماط ظاهرتي النينيو والنينيا.

الأنديز ومنطقة البحر الكاريبي

من المتوقع أن تشهد أجزاء من منطقة البحر الكاريبي ومنطقة الأنديز والمحيط الهادئ، بحلول فبراير 2025، هطول أمطار تفوق المعدل الطبيعي، وهو ما يتماشى مع ظروف النينيا المتوقعة. 

وفي بيرو، يتوقع أن تشهد الجبال أمطارًا غزيرة، في حين أن الساحل سيواجه نقصًا في المياه. 

وفي الإكوادور، يتوقع أن تستمر الظاهرة خلال الربع الأول من 2025، ما ينعكس على الزراعة وإمدادات المياه، ويزيد من المخاوف بشأن التأثيرات المحتملة على الأمن الغذائي والمائي.

كارثة في بوليفيا

في بوليفيا، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات مدمرة، أدت إلى مصرع 18 شخصًا على الأقل، وأثرت على 53 بلدية. 

وفي مقاطعة لاباز، تأثرت مجتمعات مثل تايبيبلايا وكارانافى بشدة، حيث تعرضت الطرق لانهيارات أرضية وأضرار جسيمة، ما أدى إلى تشريد العديد من الأسر. 

ودعا رئيس اتحاد الجمعيات البلدية في بوليفيا، فلافيو ميرلو، إلى الموافقة على القروض لمواجهة حالة الطوارئ، فيما تم شلل حركة النقل في مناطق مثل تشوكيساكا بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق.

فيضانات في البرازيل

تشهد ولاية سانتا كاتارينا، في البرازيل، وخاصة مدن كامبوريو وفلوريانوبوليس، فيضانات مدمرة بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة. 

تسببت هذه الفيضانات في مصرع شخص وأكثر من 1000 نازح، وقد أغلقت 13 مدينة في الولاية، وتم إعلان حالة الطوارئ في تلك المناطق، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الأوبسرفادور" البرازيلية.