مؤيدة للمهاجرين.. السلطات الأمريكية تعتقل الناشطة جانيت فيزغويرا

مؤيدة للمهاجرين.. السلطات الأمريكية تعتقل الناشطة جانيت فيزغويرا
الناشطة في مجال حقوق المهاجرين، جانيت فيزغويرا

اعتقلت السلطات الفيدرالية الناشطة في مجال حقوق المهاجرين، جانيت فيزغويرا، التي عاشت في ولاية كولورادو الأمريكية دون وثائق قانونية لسنوات، وفقًا لما أكده نشطاء محليون.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا"، اليوم الأربعاء، إن إدارة الهجرة والجمارك ألقت القبض على فيزغويرا أثناء وجودها في مكان عملها، الاثنين، ما دفع ائتلاف حقوق المهاجرين في كولورادو إلى المطالبة بالإفراج الفوري عنها.

وأصدر الائتلاف بيانًا أكد فيه أن "جانيت تعد من الركائز الأساسية في المجتمع، وقد قدمت دعمًا لا يُحصى للعائلات المحتاجة".

وأضاف البيان أن "احتجازها لم يكن له أي مبرر قانوني، وأن هذا الإجراء التعسفي يُلحق ضررًا بالغًا بأسرتها ومجتمعها"، وأوضح أن اعتقالها جاء بسبب نشاطها البارز في انتقاد سياسات ترحيل المهاجرين غير المسجلين ودفاعها عن حقوقهم.

مخاوف بشأن الإجراءات القانونية

أثار اعتقال فيزغويرا تساؤلات حول مدى التزام السلطات الفيدرالية بالإجراءات القانونية، حيث أكد الائتلاف الحقوقي أن محاميها يعملون على معالجة الأخطاء القانونية التي أدت إلى احتجازها.

وخلال فترة الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، لجأت فيزغويرا إلى كنيسة في كولورادو لمدة 86 يومًا لتفادي الاعتقال من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، وفي ذلك الوقت، واجهت قضية ترحيل تم تعليقها لاحقًا.

رحلة الهجرة وحياة الأسرة

هاجرت فيزغويرا إلى الولايات المتحدة عام 1997 بطريقة غير قانونية واستقرت في كولورادو، وأنجبت أربعة أطفال، أحدهم يستفيد من برنامج العمل المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة (DACA)، الذي يوفر الحماية للمهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا البلاد كقاصرين، أما أطفالها الثلاثة الآخرون فقد ولدوا في الولايات المتحدة، ما يمنحهم الجنسية الأمريكية.

وأثار اعتقال فيزغويرا موجة من الغضب بين المدافعين عن حقوق المهاجرين، وسط دعوات متزايدة لإطلاق سراحها وضمان حماية الناشطين الذين يدافعون عن حقوق الفئات الهشة في المجتمع.

وكشفت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تنفيذ سياسات هجرة صارمة تستهدف بشكل خاص المهاجرين اللاتينيين، وهو ما وصفته الصحيفة بمحاولة لتحويل الولايات المتحدة إلى "منتجع للبيض".

سياسة جديدة

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، في فبراير، أن إدارة ترامب تبنّت سياسة جديدة تستهدف خلق "عدو داخلي" جديد يتمثل في المهاجرين اللاتينيين، الذين يتم تصويرهم على أنهم تهديد يجب طرده من الأراضي الأمريكية.

وفي هذا السياق، قامت الإدارة الأمريكية، بعد ساعات فقط من تنصيب ترامب في 20 يناير الماضي، بإلغاء سياسة الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تحظر اعتقالات المهاجرين في أماكن حساسة مثل المدارس، وأماكن العبادة، والمرافق الصحية.

ووقع ترامب مرسومًا رئاسيًا بإعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، ما أدى إلى توسيع صلاحيات وزارة الأمن الداخلي، والسماح للأجهزة الأمنية بترحيل المهاجرين غير الشرعيين بسرعة دون الحاجة إلى قرارات محكمة الهجرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية