الغذاء العالمي يحذر من خطر انتشار المجاعة باليمن.. والسعودية تدعم
الغذاء العالمي يحذر من خطر انتشار المجاعة باليمن.. والسعودية تدعم
حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطر انتشار المجاعة في اليمن، مؤكداً أن البلاد على شفا المجاعة.
وقال مكتب برنامج الغذاء العالمي في اليمن، في بيان على “تويتر”: “إن أزمة الجوع في اليمن ازدادت بين شرائح كبيرة من المجتمع المحلي، تزامناً مع ارتفاع الأسعار عالمياً، وارتفاع الأسعار الناجم عن تدهور صرف العملات”.
وأضاف: “أزمة اليمن التي طال أمدها مدمرة لملايين الأسر، أسعار المواد الغذائية مستمرة في الارتفاع، وهذا يؤدي إلى زيادة الجوع”.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، إن أكثر من نصف سكان اليمن (نحو 16.2 مليون) معرضون لخطر الجوع الحاد مع استمرار القتال وأعمال العنف في البلاد منذ ما يقرب من 7 سنوات.
وقال بيسلي في بيان، إن برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى 802 مليون دولار، للحفاظ على مستوى المساعدة التي تقدمها للأشهر الستة المقبلة.
وأشار إلى أن النصف الأول من عام 2022 سيكون “قاسياً” على اليمن، الذي على بات وشك المجاعة بسبب إرهاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأكد أن تدهور الوضع الاقتصادي يدفع العائلات في اليمن إلى اللجوء إلى تدابير قاسية، مثل أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة.
ومؤخراً شهد الريال اليمني تراجعاً قياسياً جديداً، حيث بلغ سعر الدولار أكثر من 1300 ريال، وأدى هذا التراجع إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع.
دعم سعودي
وأعلنت الأمم المتحدة، عن تلقيها دعماً بقيمة 5 ملايين دولار، لدعم الأنشطة الطارئة الهادفة إلى توفير الدعم للأمن الغذائي وسبل العيش المنقذة للحياة في اليمن.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، في بيان أمس الأحد، إنه يستفيد من هذه المنحة المقدمة من السعودية، أكثر من 24 ألف أسرة من الأسر الأكثر تضرراً (نحو 168 ألف شخص) في محافظتي حجة ولحج.
ويركز المشروع على الأسر التي تعولها نساء والأسر التي لديها أمهات مرضعات وحوامل، وكبار السن، والأشخاص المعاقين، والسكان النازحين داخلياً.
ونقل البيان عن الممثل المقيم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن الدكتور حسين جادين، “إن مساهمة هذا المشروع لن تقتصر على تعزيز توافر الأغذية والحصول عليها فقط لكنها ستضمن أيضاً القيمة الغذائية لسلال الأغذية على مستوى الأسرة والمجتمع”.
وأضاف: “مع هذا الدعم السخي بإمكان المنظمة مواصلة تنفيذ تدخلات كهذه التي تقلل انعدام الأمن الغذائي، وفي الوقت نفسه تساعد على تعافي سبل العيش ودخل الأسرة”.
استغلال الأطفال
وفي سياق آخر، أكدت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، أن الحوثيين استخدموا عشرات الأطفال كدروع بشرية في جبهات القتال.
وقالت الحكومة اليمنية، إن الحوثيين حولوا المدارس والمنشآت التعليمية إلى معسكرات ومخازن أسلحة.
وتستمر ميليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال، والزج بهم في أتون الحرب، وعلى جبهات القتال، وهذا ما ذكَّر به مجدداً وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مؤكداً أن الحوثيين يواصلون استغلال أطفال اليمن في أعمال قتالية.