مقتل شخصين وأوامر إخلاء للآلاف في كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات

مقتل شخصين وأوامر إخلاء للآلاف في كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات

أصدرت سلطات ولاية كاليفورنيا الأمريكية أوامر إخلاء تطال آلاف الأشخاص، خشية حرائق غابات تمتد بسرعة، حيث يتوقع ارتفاع درجة الحرارة.

وقالت خدمات الإطفاء، إن شخصين لقيا حتفهما فيما نقل شخص إلى المستشفى للعلاج من إصابته بحروق، وتلقى أكثر من 3 آلاف منزل أوامر إخلاء وأغلقت جميع المدارس المحلية، وفق فرانس برس.

وقال متحدث باسم خدمة إطفاء محلية على تويتر، إن الحريق "ينتشر بسرعة كبيرة قبل وصول عناصر الإطفاء".

ودمرت الكثير من المباني في حريق "فيرفيو" الذي اندلع جنوب شرق لوس أنجلوس، وأتى على ألف هكتار في أقل من 24 ساعة.

تشهد كاليفورنيا موجة حر خانقة سجلت فيها الحرارة 43 درجة مئوية في الكثير من المناطق.

ويسهم ذلك -إضافة إلى جفاف مستمر منذ عقدين- في وجود بيئة مواتية لحرائق غابات عنيفة.

وضربت موجة الحر الولاية وأجزاء من أريزونا المجاورة ونيفادا، الأسبوع الماضي، وتشير الأرصاد الجوية إلى استمرار الموجة حتى الخميس.

يقول العلماء إن ظاهرة الاحترار المناخي الناجمة بشكل رئيسي عن استهلاك الناس للوقود الأحفوري من دون رادع، تجعل التغيرات المناخية أكثر قسوة.

فموجات الحر تتفاقم بينما العواصف تزداد رطوبة وتصبح في العديد من الحالات أكثر خطورة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية