اقتصاديون يتوقعون ارتفاعاً كبيراً لمعدلات التضخم في جميع أنحاء العالم
اقتصاديون يتوقعون ارتفاعاً كبيراً لمعدلات التضخم في جميع أنحاء العالم
توقع خبراء اقتصاد حدوث معدلات تضخم مرتفعة للغاية في جميع أنحاء العالم خلال ما تبقى من العام الجاري، وكذلك العام المقبل.
ويتوقع الخبراء، بحسب استطلاع أجراه معهد إيفو الألماني للبحوث الاقتصادية، ومعهد السياسة الاقتصادية السويسرية في سبتمبر الماضي وشمل 1687 خبيراً اقتصادياً من 129 دولة، بالنسبة لهذا العام، أن يبلغ متوسط التضخم 9.5% على مستوى العالم، وهو أعلى بنسبة 6.7 نقطة مئوية من متوسط معدل التضخم على مدى العقد الماضي الذي أعلنه البنك الدولي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهر المسح فوارق إقليمية كبيرة للغاية: في غرب أوروبا يتوقع الخبراء تضخماً بنسبة 7.3% هذا العام، مقابل 19% في شرق أوروبا، و5.6% في جنوب شرق آسيا، و30% في غرب آسيا، و7.2% في أمريكا الشمالية و30% في أمريكا الجنوبية، وما يقرب من 60% في شرق إفريقيا.
ويرجّح الخبراء أن تواصل الأسعار ارتفاعها في جميع أنحاء العالم، وذكر معهد إيفو: من المتوقع أن يشهد التضخم العام المقبل تراجعاً طفيفاً مقارنة بهذا العام مع متوسط معدل تضخم يبلغ 7.5% في عام 2023، ويتوقع الخبراء أن يبلغ متوسط التضخم على مستوى العالم 5% في عام 2026.
أزمة اقتصادية عالمية
تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.
ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو بحلول أوائل العام المقبل 2023.
وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.
وسبق أن حذر صندوق النقد الدولي، من أن الحرب الروسية في أوكرانيا تعد "أهم عامل" في تباطؤ الاقتصاد العالمي واضطرابه وخفض توقعاته للنمو العالمي للعام المقبل بشكل حاد.