تعتزم النمسا توفير مساعدات إنسانية للشعب الإندونيسي، للتغلب على تداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد، حسب ما أكدت وزارة الخارجية النمساوية.

وأعربت الوزارة في بيان عن حزن النمسا وشعورها بالصدمة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب إندونيسيا، مؤكدة تعاطف فيينا مع أسر الضحايا وجميع المتضررين من المأساة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار البيان إلى وقوف النمسا إلى جانب إندونيسيا في هذه الأوقات الصعبة واستمرار التواصل مع قيادات الدولة، لبحث أفضل سبل إغاثة الشعب الإندونيسي وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية.

يشار إلى أن زلزالا ضرب جزيرة جاوة الإندونيسية مؤخرا، وبلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر.

وأعلنت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث في إندونيسيا، ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جزيرة "جاوة" الإندونيسية مؤخرا إلى 268 شخصا، وذلك بعد العثور على المزيد من الجثث تحت المباني المنهارة.

وقالت الوكالة الإندونيسية -حسب ما نقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية- إن 151 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، في أعقاب الهزة الأرضية التي بلغت قوتها 5.6 درجة على مقياس ريختر، مشيرة إلى أن عمليات البحث والإغاثة ما زالت جارية.

ونوهت إلى أن 1083 شخصا قد أصيبوا في الزلزال الذي وقع يوم الاثنين بالقرب من مدينة "سيانجور".

وقد تسبب الزلزال في حدوث ذعر بين المواطنين الذين هرعوا إلى الشوارع، كما أدى إلى انهيار العديد من المباني في جميع أنحاء المنطقة التي ضربها.

ويواصل أفراد الصليب الأحمر الاستجابة مع ورود أنباء عن حدوث انهيارات أرضية وانقطاع الكهرباء والاتصالات.

تشهد إندونيسيا زلازل بصورة متكررة بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي الشديد حيث تصطدم الصفائح التكتونية التي تمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.

في يوليو الماضي، قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، إن زلزالا شدته 5.7 درجة هز جنوبي سومطرة في إندونيسيا، مشيرًا إلى أن الزلزال وقع على عمق 60 كيلومترا.

وفي ديسمبر الماضي، ضرب زلزال قوّته 7,3 درجة شرق إندونيسيا، وفق ما أعلن المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي، فيما قال مركز التحذير من أمواج التسونامي في المحيط الهادئ إن الزلزال قد يتسبب في حدوث موجات مد خطرة، مع إمكانيّة منخفضة لوقوع خسائر بشرية جراء هذا الزلزال.

وأوضح المعهد الأمريكي أن الزلزال وقع على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال مدينة ماومير على عمق 18,5 كيلومتر (11 ميلا) في بحر فلوريس الساعة 03,20 بتوقيت غرينتش. 

وفي يناير عام 2020 قتل أكثر من مئة شخص وشرّد الآلاف إثر زلزال بلغت قوته 6,2 درجة ضرب جزيرة سولاويسي، ما أدى إلى انهيار أبنية وتحولها إلى ركام في مدينة ماموجو السياحية.