ليبيا.. العثور على جثماني رجل وابنه جرفتهما مياه الأمطار بغريان

ليبيا.. العثور على جثماني رجل وابنه جرفتهما مياه الأمطار بغريان

أعلن الهلال الأحمر الليبي فرع غريان، أن عناصره عثرت مساء أمس الأحد، على جثماني مواطنين؛ أب وابنه، جرفتهما مياه الأمطار إلى أحد مجاري الصرف الصحي.

وقال الهلال الأحمر بالمدينة، إن المواطنيْن وهما من مدينة سبها، فُقدا جراء تساقط الأمطار بتقاطع تيبستي، حيث عثر على الجثمان الأول داخل مجرى محطة تحليه مياه الصرف الصحي بمنطقة السقائف، في حين عُثر على الجثمان الثاني في مجرى أحد الأودية، وفق موقع ليبيا المستقبل.

وأكد المجلس البلدي في غريان، العثور على المواطنين بعد المجهودات التي قامت بها كل الجهات الخدمية والأمنية، مقدما التعازي لعائلتهما.

وعلق المجلس البلدي بغريان، الدراسة بكل المؤسسات التعليمية، بسبب الظروف الجوية وهطول الأمطار. وأعلن المجلس في بيان له عبر صفحته على "فيسبوك"، حالة الطوارئ نظرا للظروف الجوية وهطول كميات كبيرة من الأمطار وارتفاع منسوب المياه مما أدى إلى إغلاق بعض الطرق العامة والرئيسية داخل نطاق البلدية.

وقال المجلس في بيانه: "يعلن المجلس البلدي (غريان) حالة الطوارئ وتعليق الدراسة بكل المؤسسات التعليمية، ويهيب المجلس البلدي بالسادة المواطنين توخي الحذر أثناء تنقلهم على الطرق العام"، مطالبا المواطنين بالتزام أماكنهم إلى حين إشعار آخر.

وشهدت العاصمة طرابلس، الأحد، هطول كميات كبيرة من الأمطار دون توقف على مدار ساعات، وتسببت الأمطار في إصابة العاصمة بشلل تام، خاصة بعد أن توقفت الطرق وأوقفت حركة السير، وعُلقت الدراسة بالمدارس والجامعات بعد أن فشلت البنية التحتية في استيعاب مياه الأمطار.

وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على طرابلس، إلى شلل حركة المرور في الطرق والشوارع الرئيسية وغرق الكثير من السيارات في أماكن تجمع الأمطار.

وبحسب صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تسببت الأمطار في إغراق عدد من المنازل والطرقات العامة، مسجلة أضرارا مادية كبيرة بسبب غرق سيارات المواطنين.

وأعلنت مديرية أمن طرابلس توليها سحب السيارات التي تعطلت جراء الأمطار الغزيرة التي غمرت الشوارع.. ونبهت مديرية أمن طرابلس، -عن طريق مكتبها الإعلامي- المواطنين إلى ضرورة الانتباه وتوخي الحذر أثناء القيادة على الطريق العام وخاصة الطريق السريع والتقيد بالسرعة المحددة إثر نزول الأمطار الغزيرة على العاصمة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية