"الأمم المتحدة": الألغام تسببت في سقوط 159 ضحية خلال 6 أشهر بمدينة يمنية

"الأمم المتحدة": الألغام تسببت في سقوط 159 ضحية خلال 6 أشهر بمدينة يمنية

 

تسببت الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، في سقوط 159 ضحية بين قتيل وجريح خلال الأشهر الستة الماضية بمدينة الحديدة في اليمن، التي يسيطر عليها الحوثيون، وفق الأمم المتحدة.

وقالت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن، إن أكثر من 50% من الضحايا في مدينة الحديدة الساحلية هم من النساء والأطفال، ودعت إلى تسريع عملية إزالة الألغام في جميع أنحاء اليمن، وفق موقع “المصدر أون لاين” اليمني.

ولم تكشف الأمم المتحدة عن عدد الحوادث التي أدت إلى قتلى بين الـ159 ضحية.

ويشير العدد إلى الخسائر البشرية الناجمة عن الألغام الأرضية و"المتفجرات من مخلفات الحرب"، وهو مصطلح يشمل القذائف والقنابل اليدوية وغيرها من الأجهزة المميتة التي خلفها النزاع.

تجدر الإشارة إلى أنه تم زرع الألغام الأرضية في جميع أنحاء اليمن منذ الستينيات، وتم تسجيل ارتفاع في استخدامها منذ بدء الحرب الأهلية بالبلاد عام 2014، واستخدم الحوثيون الألغام الأرضية على نطاق واسع.

ووفقا لمشروع بيانات الأحداث ومواقع النزاع المسلح، ومقره في الولايات المتحدة، قتلت الألغام الأرضية الحوثية ما لا يقل عن 122 شخصا بين عامي 2016 و2018.

وقال المركز البحثي في تقرير صدر عام 2018: "نظرا لصعوبة الحصول على تقديرات دقيقة، فمن المرجح أن تشكل هذه الإحصاءات جزءا بسيطا من جميع تفجيرات الألغام التي شملت مدنيين في اليمن".

وتعد الحديدة، المدينة الاستراتيجية التي يسيطر عليها الحوثيون، واحدة من أكثر المدن الملغومة بكثافة في اليمن.

ويوم الثلاثاء، تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تقل مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن، لانفجار ألغام أرضية في الضواحي الشمالية للحديدة، ولم يصب أحد في الحادث.

 

مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية