«تحديات تيك توك» تثير المخاوف بعد انتشار «التشويه الذاتي» بين مراهقات كوسوفو
«تحديات تيك توك» تثير المخاوف بعد انتشار «التشويه الذاتي» بين مراهقات كوسوفو
في حادثة تثير قلقًا كبيرًا، دفع تحدٍّ على منصة "تيك توك" الاجتماعية عشرات الفتيات المراهقات في بلدة غجاكوفا بكوسوفو إلى القيام بتصرفات مؤذية ضد أنفسهن، ما أثار صدمة في المجتمع المحلي وأثار تساؤلات حول تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب.
بدأت الأزمة، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية الخميس، عندما تلقت مفتشة التعليم في البلدة، إراندا كومنوفا باجي، اتصالًا من أم قلقة بعد أن اكتشفت أن ابنتها وأخريات في المدرسة قمن بتشويه أنفسهن كجزء من تحدٍّ على "تيك توك"، وعلى الفور، طلبت المفتشة من المعلمين وعلماء النفس التحقيق، ليجدوا أن الظاهرة انتشرت بين ما لا يقل عن 22 مراهقة، بعضهن مصابات بعشرات الجروح.
صحة الشباب النفسية
أصبح "تيك توك" يشتهر بتحدياته التي تتراوح من الرقص والغناء إلى بعض السلوكيات الخطرة، وبالرغم من أن التطبيق يحظر المحتوى الذي يروّج لإيذاء النفس، إلا أن انتشار مثل هذه المقاطع دفع المختصين وأولياء الأمور إلى التحذير من تأثيرها على صحة الشباب النفسية، خاصةً في ظل الإدمان على هذه المنصات وعدم الرقابة الفعّالة.
وأفادت والدة إحدى الضحايا أن حتى الأطفال بعمر تسع سنوات شاركوا في هذا التحدي بعد مشاهدتهم مقاطع فيديو على التطبيق، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بجروح متفرقة، وعبّرت هذه الأم عن صدمتها الكبيرة، ووصفت ما حدث بأنه "أسوأ كابوس".
استجابة المجتمع والسلطات القضائية
لم يقتصر تأثير هذه الأزمة على المجتمع التعليمي، بل امتد إلى السلطات القضائية التي أعلنت عن فتح تحقيق شامل في القضية، وصرّح الناطق باسم مكتب المدعي العام، درين دومي، بأن الشرطة مخولة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحقق من أسباب الحادث.
كما أطلق القطاع التعليمي مبادرات تهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر الشبكات الاجتماعية وتأثيراتها السلبية، وبيّنت عالمة النفس ميرفت أزيري أن الاستخدام غير المراقب لهذه الشبكات يسهم في انتشار سلوكيات ضارة بين الشباب.
دعوات لحظر التطبيق
مع تصاعد الأزمة، تزايدت الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه "تيك توك"، حيث دعت بعض العائلات الحكومة لحظر التطبيق كحل نهائي لمنع هذه الحوادث الخطيرة.