أمطار غزيرة وفيضانات في البرتغال وشوارع لشبونة تغمرها المياه

أمطار غزيرة وفيضانات في البرتغال وشوارع لشبونة تغمرها المياه
أمطار غزيرة وفيضانات في البرتغال

تسببت الأمطار الغزيرة في البرتغال وخاصة حول العاصمة لشبونة في حدوث فيضانات، وتسببت في غرق الشوارع بالمياه، حسب ما ذكرت تقارير تلفزيونية برتغالية.

وتحدث عمدة لشبونة كارلوس مويداس عن أوضاع "فوضوية" حسب ما قالت وكالة أنباء "لوسا" البرتغالية، الثلاثاء، مشيرًا إلى أن المدينة قد تعرضت لفيضانات الأسبوع الماضي.

ونقلت الوكالة عن كارلوس مويداس قوله: "لم يحدث من قبل أن تعرضنا لهذا التتابع السريع".

وتعذر استخدام العديد من الطرق إلى العاصمة نظرا لغرق الأنفاق، بينما لا تزال قطارات الأنفاق تعمل ولكن بقيود.

ومن جانبها، دعت السلطات البرتغالية المواطنين إلى عدم مغادرة منازلهم إذ كان هذا ممكنا.

وأكد عمدة لشبونة، أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات حتى الآن، مشيرًا إلى إجلاء بعض المواطنين من منازلهم.

وقد تعرضت إسبانيا أيضا لفيضانات، تسببت في غرق الطرق في الأندلس.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية