فضحكت فبشرناها.. سيرة زوجات الأنبياء

فضحكت فبشرناها.. سيرة زوجات الأنبياء

خاص – جسور بوست

 نحن أمام سيرة ملهمة.. قصص حقيقية غيرت مصائر، وشاركت في نشر ديانات وعقائد.. سير غيرت  شكل الأرض التي نحياها.. قصص سيدات أقمن بيوتا، وحاربن من أجل أهداف، ودافعن عن فكرة، وأخلصن فظلت حكاياتهن تروى على مر الأزمان.. نحن أمام تفاصيل وبحث تاريخي عميق ومختلف.

إنها قصص زوجات الأنبياء، وزوجات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، اللاتي امتلكن جانبا إنسانيا يستحق الوقوف أمامه والتعلم منه.

الكتاب صادر عن دار “دون للنشر والتوزيع”، في القاهرة، والمؤلفة هي الكاتبة والمذيعة المصرية الشهيرة “رولا خرسا”، صاحبة الباع الطويل في الكتابة والتأليف وتقديم البرامج، واتجهت مؤخرا للكتابة في الدراسات الدينية والروحانيات، ويعد كتاب “فضحكت فبشرناها”، هو إنتاجها الأدبي الأول في هذا الإطار.

لمن تهدي المؤلفة كتابها الشيق والذي يبدأ من حواء أم البشر أجمعين، وصولا إلى ماريا القبطية زوجة النبي، المصرية التي أهداها  له المقوقس حاكم مصر؟

إنها تهديه إلى السيدة مريم العذراء، وتقول في إهداءها الذي يحمل معاني إيمانية ونفحات روحانية تتساوق وشهر الصوم، شهر رمضان الفضيل.. لا أستطيع  أن أكتب عن النساء زوجات الأنبياء ولا أتحدث عنها، فهي وحدها في مرتبة الأنبياء.

وتضيف: “ألهمتني سيدتنا مريم كثيرا، فهي المرأة الوحيدة  التي اختصها الله بسورة  تحمل اسمها: مريم،وقد الهمني صبرها على معاناتها منذ أن اختارها الله لهذه الرسالة، ألهمني قدر المحبة الذي كانت تحمله في قلبها، ألهمتني روحها الطاهرة التقية”.

“سيدتنا مريم امراة  لم يعرف التاريخ لها مثيلا، أم النور، لها  أهدي كتابي”. هذه هي رولا خرسا، والتي لا تدعي أنها عالمة في مجال الدين، فهذه مرتبها لا تدعيها.

ترى الكاتبة أنها مجرد واحدة من البشر الذين أتاحت  لهم الظروف بعد تجارب مؤلمة كثيرة أن تعلم أن أفضل منجى للإنسان في حالات الإحباط واليأس الشديدين، أو عندما نلمس القاع هو الله سبحانه وتعالى.

وتبرر المؤلفة اختيارها لشخصيات كتابها بأن النساء كن أقل حظا  بكثير من الرجال في تتبع سيرتهن وأثرهن، ونحن نعرف الكثير عن تفاصيل نبي من الأنبياء، ولكن عندما  يتعلق الأمر بامرأة لها صلة  به يجب أن نبحث كثيرا ونلهث في الكتب لمعرفة اسم السيدة التي شاركته حياته ورحلته.

ينقسم الكتاب والذي يقع في نحو مائتي صفحة من الحجم المتوسط إلى قسمين، الأول في مائة  صفحة عن زوجات الرسل من آدم الى محمد،  ثم تخصص المائة صفحة الأخرى عن زوجات رسول الإسلام قبل الدعوة وفيها وبعدها.

تقف المؤلفة مع حواء أم كل كائن حي، ومع نعيمة زوجة  النبي نوح،  ثم سارة زوجة أبينا إبراهيم، وتمتد القصة إلى السيدة  خديجه، وسودة  بنت زمعة، والسيدة عائشة، وحفصة بنت عمر، وصولا إلى ريحانة بنت زيد، وماريا القبطية.

في بحثها عن زوجات الأنبياء تذكرنا المؤلفة بما قاله “ابن قيم الجوزية”: “إذا  كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدى النبي عليه الصلاة والسلام، فيجب على كل من نصح نفسه، وأحب نجاتها وسعادتها، أن يعرف من هديه وسيرته ونشأته ما يخرج  به عن الجاهلين به، ويدخل في عداد أتباعه وشيعته وحزبه، والناس في هذا  مستقل ومستكثر، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله  ذو الفضل العظيم”.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية