الشرطة النيجيرية تداهم حفل زفاف لمثليين في مدينة كانو

اعتقلت قوة من الشرطة الإسلامية في مدينة كانو الرئيسية الواقعة في شمال نيجيريا نحو 19 شخصا، واتهمتهم بحضور حفل زفاف زوجين من الجنس نفسه "مثليين"، وفق شبكة “بي بي سي” البريطانية.

وقال المتحدث باسم القوة، لاوال إبراهيم فاغ، إن القوة داهمت مراسم الزواج في مدينة كانو بعد تلقي بلاغ، مشيرا إلى أن الزوجين، اللذين لم يتمما مراسم الزواج بعد، تمكنا من الفرار وتبحث الشرطة عنهما.

يذكر أن غالبية السكان من المسلمين، حيث يجري العمل بنظام الشريعة الإسلامية جنبًا إلى جنب مع القانون العلماني.

وتعتبر الممارسات الجنسية المثلية غير قانونية بموجب كلا النظامين القانونيين في جميع أنحاء نيجيريا، حيث يعيش في الشمال مسلمون بشكل أساسي، وأغلبية السكان في الجنوب مسيحيون.

وتُعرف قوة الشرطة الإسلامية في "كانو" باسم “الحِسبة”، وتطبق قواعد أخلاقية صارمة.

وقال المتحدث باسم شرطة الحِسبة، إن القوات لم تكن تنوي معاقبة 15 رجلاً وأربع سيدات هم ضيوف الزفاف، الذين تم اعتقالهم خلال مداهمة يوم الأحد.

وأضاف: "بدلاً من ذلك خضعت المجموعة -التي قال إنها تضم أشخاصًا مثليين ورجالا يرتدون ملابس النساء- إلى تقديم المشورة، وتم حث آبائهم أو أولياء أمورهم على الحضور".

وتابع: "سنستكشف سبل التغيير قبل أن نوجه إليهم الاتهامات في المحكمة؛ أولاً نقدم المشورة لهم ونشرك آباءهم ونأمل أن يغيروا أسلوب حياتهم".

ولم تقم المحاكم الإسلامية في كانو قط بإدانة أي شخص لكونه مثلي الجنس.

وأوضح المتحدث أنه تم الإفراج عن 18 شخصًا حضروا حفل زفاف مماثل العام الماضي، بعد التوقيع على وثيقة "تعهدوا فيها بأنهم سيغيرون أسلوب حياتهم".

وكثيرا ما دعت جماعات حقوق الإنسان في نيجيريا إلى احترام حقوق المثليين، لكن هناك معارضة قوية لها في بلد يؤيد فيه الكثير من المسلمين والمسيحيين القيم الدينية المحافظة.