المرصد السوري يتهم تركيا بقتل 74 مدنياً سورياً و164 عسكرياً في 2022

المرصد السوري يتهم تركيا بقتل 74 مدنياً سورياً و164 عسكرياً في 2022

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه وثق مقتل 74 مدنيا سوريا (16 طفلا و6 نساء و52 رجلا وشابا) بالإضافة إلى ما لا يقل عن 164 من العسكريين على يد القوات التركية، بينما لقي 16 جنديا تركيا مصرعه في أعمال عنف خلال العام الجاري 2022 أيضاً.

وأوضح المرصد في تقرير له على موقعه الرسمي، أن عمليات القتل تمت سواء برصاص حرس الحدود التركي أو القصف البري أو القصف الجوي عبر الطائرات الحربية والطائرات “المسيّرة”، وذلك في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وفي مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام بالإضافة لمناطق أخرى إدلب والحسكة وحلب.

وسلط المرصد السوري الضوء على أن انتهاكات التدخل التركي في سوريا خلال العام 2022 كالتالي:

 التصعيد على مناطق الإدارة الذاتية 

شهدت مناطق متفرقة خاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية شمال وشمال شرق سوريا، تصعيدا تركيا مستمرا عبر قصف شبه يومي يطال مناطق متفرقة في أرياف حلب والحسكة والرقة، هذا التصعيد يتمثل باستهدافات برية من قبل المدفعية التركية ورصاص القوات التركية، واستهدافات جوية تنفذها أغلب الأحيان طائرات مسيّرة تركية وبدرجة أقل طائرات حربية تركية، في ظل الحديث المتواصل عن عملية عسكرية تركية قد تشهدها المنطقة بأي لحظة.

التصعيد البري

استهدفت القوات التركية بآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية أكثر من 88 منطقة في حلب والحسكة والرقة ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سوريا.

وتسبب القصف البري التركي بمقتل 21 مدنياً بينهم 4 أطفال، ومقتل 8 من قسد و2 من قوات الجيش السوري

التصعيد الجوي

أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 99 استهدافا جويا نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، خلال عام 2022، تسببت بسقوط 15 قتيلا مدنيا بينهم قيادية في الإدارة الذاتية و8 أطفال، بالإضافة لسقوط 83 قتيلاً من العسكريين بينهم طفلان اثنان و12 من النساء، فضلاً عن إصابة أكثر من 128 شخصا بجراح متفاوتة.

التصعيد الحربي

شنت المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو التركي أكثر من 60 غارة جوية خلال عام 2022، استهدفت خلالها آليات ونقاط ومناطق ومواقع متفرقة في كل من حلب والحسكة والرقة، متسببة بمقتل 9 مدنيين بينهم 2 نساء، ومقتل 21 من قسد والتشكيلات العسكرية الأخرى العاملة بالمنطقة، و17 من قوات النظام، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة.

ووثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 39 شخصا على يد القوات التركية ممن قضوا خلال عام 2022 سواء بالقذائف التركية البرية أو الضربات الجوية التركية، وذلك ضمن مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام بريف حلب الشمالي.

إغلاق المعابر بوجه الحالمين بحياة أفضل

وفي الوقت الذي تُغلق قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” معابرها الحدودية في وجه السوريين، وتُفتح تلك المعابر أمام دخول المعدات العسكرية وآلات الحرب والقتل، لتزيد الوضع السوري دموية وتعقيداً، تقف أسلحة الجندرما بالمرصاد بوجه السوريين الباحثين عن بعض من الأمان أفقدتهم الحرب السورية إياه، مستهدفة كل من يقترب من الجدار أو يحاول عبوره.

ووثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال عام 2022، مقتل 23 مدنياً بينهم سيدة و3 أطفال على يد الجندرما التركية، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية- التركية، كما أصيب 26 مدنيا بينهم 3 أطفال برصاص “الجندرما” أيضاً.

16 قتيلاً تركياً بأعمال عنف

خسر الجانب التركي 16 من قواته بعمليات عنف واستهدافات مصدرها القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية بالدرجة الأولى بمناطق سورية متفرقة وأخرى حدودية وداخل الحدود التركية أيضاً، وفيما يلي يستعرض المرصد السوري التفاصيل الكاملة للقتلى الأتراك خلال عام 2022:

دوريات مشتركة

واصلت القوات التركية خلال عام 2022، تسيير الدوريات المشتركة مع نظيرتها الروسية ضمن منطقة شمال شرق سورية، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 49 دورية خلال العام، تركزت بشكل رئيسي على مقربة من الحدود السورية- التركية، 30 منها في الريف الحلبي وتحديداً ريفي عين العرب (كوباني) الغربي والشرقي، و19 في ريف الحسكة، وتعرضت تلك الدوريات لاستهدافات من قبل مدنيين رافضين للاتفاق الروسي- التركي.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية