السودان يشكل قوات خاصة لتأمين مقر الغذاء العالمي بعد تعرضه للنهب

السودان يشكل قوات خاصة لتأمين مقر  الغذاء العالمي  بعد تعرضه للنهب

أعلنت السلطات السودانية، السبت، تشكيل قوات خاصة لتأمين مقر برنامج الغذاء العالمي بمدينة الفاشر غربي البلاد، إثر تعرضه للنهب الأسبوع الماضي من قبل مجهولين.

 

وأدانت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي، السبت، بأشد العبارات عمليات النهب والاعتداء التي تعرضت لها مخازن برنامج الغذاء العالمي بولاية شمال دارفور– الفاشر.

 

وأشارت إلى أن هذه الهجمات نتج عنها إتلاف معدات برنامج الغذاء العالمي ونهب محتويات المخازن بما في ذلك كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية الحيوية المخصصة للمحتاجين والمتضررين بولايات دارفور.

 

وقالت الوزارة: “في استجابة فورية لهذا الحادث المؤسف، شرعت اللجنة الأمنية بشمال دارفور في تشكيل قوات مشتركة مفوضة بكامل الصلاحيات لحراسة وتأمين المخازن ومواقع سكن الموظفين”.

 

 

وأوضحت أنه تمت استعادة عدد مقدر من المسروقات، وألقت القبض على 15 من المتورطين في أعمال النهب، بجانب فتح تحقيق فوري بشأن هذا الحادث المشين.

 

 

وجددت الوزارة، تأكيدها التزام الخرطوم، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وكافة منظومة الأمم المتحدة العاملة بالسودان، والحفاظ على مقارها وممتلكاتها وحماية العاملين بها ومساعدتهم على أداء مهامهم على الوجه الأكمل.

 

 

وكانت حكومة شمال دارفور فرضت حظر تجول ليليا في مدينة الفاشر ومنحت القوات العسكرية صلاحيات واسعة لضبط الأوضاع ومواجهة الأحداث التي صاحبت عمليات النهب والاعتداء على مقر برنامج الغذاء العالمي.

 

وأدان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا” الأربعاء الماضي هجوم جماعات مسلحة على مستودع برنامج الأغذية العالمي في الفاشر،  الذي كان يحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية، وليس معلومًا بعد مقدار ما جرى نهبه، وفق مسؤول في البرنامج.

 

وعلق برنامج الغذاء العالمي أنشطته في ولاية شمال دارفور عقب الاعتداء لحين استقرار الأوضاع، وهو ما يضر آلاف النازحين وضحايا الحرب الذين يعتمدون على المساعدات من المنظمات الدولية بحسب مراقبين.

 

وفي اليوم ذاته، أعلنت السلطات فرض حظر تجول جزئي في شمال دارفور، على خلفية عمليات النهب، ودعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الأمم المتحدة إلى التعاون لإجراء تحقيق في نهب مخازن برنامج الأغذية العالمي.

 

وكانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) تتولى حراسة مقرّات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في ديسمبر2020، إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.

 

وانتشرت يوناميد في إقليم دارفور عام 2007، وكانت تضم أكثر من 20 ألف جندي، وتعتبر أكبر بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة.

 

وتشهد البلاد بجانب الأزمة السياسية اندلاع أعمال عنف حادة خاصة منطقة دارفور حيث أعلن ناشطون ولاية غرب دارفور “ولاية كارثية”، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة المتضررين من أعمال العنف الشديدة التي اندلعت مؤخرًا في جبل مون وكرينك وسربا.

 

وقال بيان نشره الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، إن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الهجمات على قراهم في غرب دارفور وجنوب كردفان خلال الأسابيع الماضية هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

 

وقالت مبادرة جبل مون، وهي مبادرة شعبية لمساعدة المتضررين، إن إجمالي عدد الأشخاص الذين أحرقت قراهم وتحولت إلى رماد خلال هجمات نوفمبر وديسمبر وصل إلى 22200 على الأقل، ولجأ العديد من القرويين إلى الجبال في المنطقة، وفر آخرون إلى منطقة السنيد الحدودية بين دارفور وتشاد، أو إلى صليحة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية