الصحة العالمية تطلق منصة شاملة لـ"اللاجئين والمهاجرين"

الصحة العالمية تطلق منصة شاملة لـ"اللاجئين والمهاجرين"

 أطلقت منظمة الصحة العالمية، الخميس، منصة شاملة حول صحة اللاجئين والمهاجرين، تضم مجموعة من الأدوات والموارد لدعم الجهود العالمية والإقليمية والوطنية في تطبيق الأنشطة المتعلقة بالصحة والهجرة.

وقالت المنظمة، إنها أنشأت هذه المنصة لمساعدة البلدان لتكون لديها أنظمة صحية قوية وشاملة، ومزودة بالمعرفة والأدوات اللازمة لمساعدة صانعي القرار والعاملين الصحيين على تلبية الاحتياجات الصحية لهؤلاء السكان، والنهوض بأجندة الصحة والهجرة.

وقال مدير برنامج الصحة والهجرة بالمنظمة سانتينو سيفيروني في بيان له: إن الأدوات الموجودة على المنصة تساعد البلدان في تصميم وتطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات وخدمات الصحة والهجرة على أساس الدقة والسلامة التقنية، بما في ذلك تطبيق خطة العمل العالمية GAP لتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين 2019/ 2023، وخطط العمل الإقليمية ذات الأهداف المماثلة.

وتشمل المنصة تدخلات الصحة العامة قصيرة وطويلة الأجل، لتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين وكذلك دمج رعايتهم الصحية في جدول الأعمال العالمي والإقليمي والوطني في الخطط والمبادرات، بالإضافة إلى تعزيز الرصد الصحي ونظم المعلومات الصحية، وهي أدوات غير ملزمة ويمكن تكييفها مع مختلف السياقات والمجتمعات.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين الماضي نداءها للطوارئ الصحية لعام 2023 من أجل جمع 2,54 مليار دولار أمريكي، بهدف تقديم المساعدة إلى ملايين الأشخاص الذين يواجهون طوارئ صحية حول العالم، وقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الإغاثة الإنسانية بنحو الرُبع تقريبًا مقارنة بعام 2022، ليصل هكذا إلى عدد قياسي قدره 339 مليون شخص.

وتستجيب المنظمة حالياً لعدد غير مسبوق من الطوارئ الصحية المتداخلة: الكوارث الناجمة عن تغيّر المناخ مثل الفيضانات في باكستان وانعدام الأمن الغذائي في منطقة الساحل برمّتها وفي منطقة القرن الإفريقي الكبرى، والنزاع في أوكرانيا، والآثار الصحية للنزاعات في اليمن وأفغانستان وسوريا وشمال إثيوبيا، وتتداخل كل هذه الطوارئ مع حالات تعطّل النظام الصحي الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وفاشيات الحصبة والكوليرا وغيرها من الأمراض المميتة.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: "إن هذا التزامن غير المسبوق للأزمات يتطلب استجابة غير مسبوقة، ويتعرض عدد أكبر من الناس لخطر الأمراض والمجاعة الوشيك ويحتاجون إلى المساعدة الآن أكثر من أي وقت مضى، فلا يمكن للعالم أن يحوّل نظره عن هذه الأزمات ويأمل أن تُحل من تلقاء نفسها، إنني أحث الجهات المانحة على أن تتحلّى بالسخاء وأن تساعد المنظمة على إنقاذ الأرواح، والحيلولة دون انتشار الأمراض داخل البلدان وعبر الحدود، ودعم المجتمعات المحلية في إعادة بناء نفسها".

وتستجيب المنظمة حالياً لما مجموعه 54 أزمة صحية حول العالم، 11 منها مصنّفة على أنها أزمات من الدرجة 3، وهي أعلى مستوى للطوارئ في المنظمة، ما يستدعي استجابة على مستويات المنظمة الثلاثة كافة، وكما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن الفئات الأكثر ضعفاً هي الأشد تضرراً.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية