عم الإضراب الشامل، اليوم الخميس، محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس؛ حدادا على أرواح الضحايا الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال عدوان قوات الجيش الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" دعت إلى الإضراب الشامل، والتصعيد في كل بقعة ونقاط تماس، مع إسرائيل، والنفير العام لردع انتهاكات الجيش الإسرائيلي عن الاستمرار بالاستفراد في جنين ومخيمها.

وأعلنت حركة فتح في جنين الحداد والإضراب الشامل في المحافظة، تنديدا واستنكارا بجرائم إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وذكرت الحركة -في بيان لها- "أن ما يحدث بجنين هو مجزرة حقيقية ليس فقط بحق أهالي جنين، بل بحق الشعب الفلسطيني كاملا، فألمهم هو ألمنا، وكل ما يتعرضون له ما هو إلا محاولة لكسر عزيمة شعبنا والنيل من إرادته".

وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وعلى المدخل الشمالي للمحافظة، تنديدا بالجريمة الوحشية التي ارتكبت في محافظة جنين ومخيمها، وأدت إلى مقتل 9 فلسطينيين وجرح العشرات وتدمير الممتلكات.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.