الأمم المتحدة: 289 يمنياً أصيبوا بانفجار ألغام‬ وذخائر بالحديدة في 2022

الأمم المتحدة: 289 يمنياً أصيبوا بانفجار ألغام‬ وذخائر بالحديدة في 2022

قالت الأمم المتحدة، إن 289 مدنيا يمنيا أصيبوا بانفجار ألغام وذخائر من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة غرب اليمن، خلال العام الماضي 2022، وفق وكالة فرانس برس.

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن ارتفاع عدد الضحايا بسبب انفجار الألغام الأرضية والمتفجرات التي خلفتها الحرب في المحافظة بنسبة 160% خلال 2022، عن عام 2021، حين أُصيب 111، كما أن 112 طفلا و15 امرأة من بين المصابين جراء الحوادث المذكورة.

وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع ألغام أرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتناثر في العديد من المدن اليمنية الآلاف من الألغام التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة منذ مطلع عام 2015، في مناطق تشهد معارك بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات اليمنية التابعة للحكومة.

وكانت تقارير حقوقية ودولية سابقة أشارت إلى أن عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز 10 آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال، كما زرع أكثر من مليوني لغم أرضي في أنحاء البلاد خلال الحرب الدامية.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية