مسؤول أممي: ازدياد الهجرة من القرن الإفريقي إلى دول الخليج "مصدر قلق"

مسؤول أممي: ازدياد الهجرة من القرن الإفريقي إلى دول الخليج "مصدر قلق"

قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، إن ارتفاع أعداد النساء والأطفال المهاجرين من القرن الإفريقي إلى دول الخليج عبر اليمن يشكل مصدرا للقلق، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة أفريكا نيوز الإفريقية، اليوم الخميس، عن فيتورينو الذي كان في كينيا لإطلاق نداء بقيمة 84 مليون دولار لدعم أكثر من مليون مهاجر عبر اليمن قوله إن "الضغط يتصاعد" مع ارتفاع أعداد المهاجرين.

وأوضح أن الرحلة الغادرة من إثيوبيا والصومال وجيبوتي عبر اليمن، والتي تسمى طريق الهجرة الشرقي، شهدت زيادة بنسبة 64% في العام الماضي في الأشخاص الذين يبحثون عن سبل عيش أفضل، مع سفر أعداد أكبر من النساء مع الأطفال والأطفال بمفردهم، مشيرا إلى أن تغير المناخ هو الدافع وراء زيادة الهجرة.

وتابع أن المهاجرين اليائسين معرضون للعصابات الإجرامية على طول الطريق ويحتاجون إلى الحماية من الاغتصاب والعنف والمهربين.

وأشار إلى أن بعض المهاجرين غير مدركين للمخاطر بما في ذلك الحرب في اليمن وتحتاج منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة الوعي بالمخاطر. 

وقال إنه بالنسبة للمهاجرين الذين ما زالوا يختارون القيام بالرحلة، يجب على المنظمة تقديم الرعاية الصحية الأساسية والخدمات الأخرى وفي بعض الحالات إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وأوضح فيتورينو أنه "في العام الماضي، أعدنا طوعًا إلى إثيوبيا 2700 مهاجر وقدمنا المساعدة بعد الوصول لدعمهم للعودة إلى مناطقهم الأصلية".

وأشار إلى ارتفاع هجرة الأشخاص من غرب إفريقيا عبر ليبيا إلى أوروبا، وتشكل محنة هؤلاء المهاجرين، ولا سيما أولئك المحتجزين في ليبيا، مصدر قلق عالمي.

وشدد على حاجة المهاجرين إلى اتباع طرق الهجرة القانونية، مضيفًا أنه على الرغم من أن العملية معقدة ومرهقة، فإنه لا يمكن مقارنتها بالظروف التي تهدد الحياة على طول الطرق غير القانونية.

مئات القتلى

وفق تقارير أممية، فإن أكثر من 500 من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، قتلوا في اليمن منذ اندلاع الحرب.

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في تقرير حديث لها عن ضحايا الهجرة غير المشروعة منذ عام 2014، إن "أكثر من 50 ألف شخص حول العالم فقدوا حياتهم أثناء رحلات الهجرة منذ أن بدأ مشروع المهاجرين المفقودين في توثيق الوفيات عام 2014".

وذكرت المنظمة في تقريرها أن ما لا يقل عن 522 شخصا وصلوا من القرن الإفريقي لقوا حتفهم في اليمن، غالبيتهم بسبب العنف.

وفي مارس من العام الماضي قتل وأصيب المئات من المهاجرين الأفارقة في مجزرة حرق ارتكبتها ميليشيا الحوثي في أحد مراكز الاحتجاز بالعاصمة صنعاء.

وتجبر ميليشيا الحوثي الآلاف من المهاجرين الأفارقة على القتال في صفوفها مقابل المال، بالإضافة إلى وفاة العشرات غرقا في البحر في حوادث متكررة أثناء محاولتهم الانتقال من الساحل الإفريقي إلى شواطئ اليمن.

ويصل آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن شهريا من إفريقيا، أغلبهم من الصومال وإثيوبيا، حيث أعلنت منظمة الهجرة مؤخراً عن وصول نحو 50 ألف مهاجر إلى اليمن خلال عام 2022.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية