تنطلق دورته الـ56 اليوم.. ماذا نعرف عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟
تنطلق دورته الـ56 اليوم.. ماذا نعرف عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟
كتب- سلمان إسماعيل
تنطلق اليوم الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في المقر الأوروبي للمنظمة الأممية، وتتواصل فعاليات الدورة في الفترة بين 18 يونيو الجاري وتستمر حتى 12 يوليو المقبل، وهي دورة عادية ضمن الدورات الثلاث التي يعقدها المجلس سنويا منذ تأسيسه في عام 2006.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن مجلس حقوق الإنسان هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تعزيز حقوق الإنسـان وحمايتها في جميع أنحاء العالم، وعن معالجة حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم التوصيات بشأنها.
ويتمتع المجلس بالقدرة على مناقشة جميع قضايا وحالات حقوق الإنسان الموضوعية التي تتطلب اهتمامه على مدار العام.. وهو يعقد اجتماعاته في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وأنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006، وهو مسؤول عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
ويتألف المجلس من 47 دولة عضو، ويوفر منتدى متعدد الأطراف يعالج انتهاكات حقوق الإنسان والأوضاع القطرية.. كما يستجيب لحالات الطوارئ المتعلقة بحقوق الإنسان ويقدم توصيات بشأن كيفية تحسين إعمال حقوق الإنسان على أرض الواقع.
ويستفيد المجلس من الدعم الفني والدعم التقني ودعم أمانة السر، الذي توفره المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وقد حل محل لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السابقة.
وفي الفترة الممتدة بين 2006 و2023، عقد المجلس 54 دورة عادية، و36 دورة استثنائية، و9 مناقشات عاجلة، واعتمد 1,481 قرارا، وأنشأ 60 ولاية للإجراءات الخاصة، وأنشأ 38 لجنة تحقيق وبعثة تقصي حقائق.
وينظر إلى المجلس على أنه منتدى دولي للحوار بشأن قضايا حقوق الإنسان حيث يجمع موظفي الأمم المتحدة والخبراء المكلفين بولاية والدول والمجتمع المدني وجهات معنية أخرى.
ويعتمد المجلس خلال الدورات العادية، القرارات أو المقررات بشأن قضايا أو حالات معينة تتعلق بحقوق الإنسان وتعبر عن إرادة المجتمع الدولي. فاعتماد قرار يرسل إشارة سياسية حازمة قد تدفع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة تلك الحالات.
ويعقد المجلس اجتماعات خلال أوقات الأزمات تعرف بالدورات الاستثنائية بغية الاستجابة لحالات حقوق الإنسان العاجلة، وقد تم عقد 36 منها حتى اليوم، ويستعرض المجلس سجلات حقوق الإنسان لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال الاستعراض الدوري الشامل.
ومن الصلاحيات الممنوحة للمجلس أيضا، تعيين الإجراءات الخاصة، وهي مجموعة خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان يعملون كعيون وآذان المجلس من خلال رصد الحالات في بلدان محددة أو من خلال النظر في مواضيع محددة، كما يفوض لجان التحقيق وبعثات تقصي الحقائق، التي تقدم أدلة دامغة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وهناك العديد من الآليات والهيئات المختلفة التابعة للمجلس، منها آلية الاستعراض الدوري الشامل، التي تديرها الدول وتقيم بانتظام حالة حقوق الإنسان في جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والإجراءات الخاصة، وهي عبارة عن أفراد أو مجموعات، يتحدثون عن مواضيع مثل التعليم والصحة وحرية التعبير والاتجار بالبشر، وكذلك عن حالات قطرية بما في ذلك أوكرانيا وكوريا الشمالية وإريتريا وإيران.