الأمم المتحدة: تراجع معدل وفيات المواليد الجدد في "بابوا غينيا"
الأمم المتحدة: تراجع معدل وفيات المواليد الجدد في "بابوا غينيا"
حققت مجموعات أدوات صحة الأم في بابوا غينيا الجديدة، انخفاضا بنسبة 80% في وفيات الأطفال حديثي الولادة في المستشفيات، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA).
وقال بيان نشره الموقع الرسمي لـ(UNFPA)، تلتزم القابلات المجتهدات في المستشفيات العامة، بالحد من العدوى بينما يقمن بالاستعداد ليوم آخر لجلب أحدث مواطني بابوا غينيا الجديدة إلى العالم.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حدوث العدوى عند (حديثي الولادة) تؤدي إلى أكثر من 550 ألف حالة وفاة كل عام على مستوى العالم، وأنه يمكن الوقاية تماما من جميع هذه الوفيات تقريبا من خلال التدخلات الأساسية.
وفي بابو غينيا الجديدة، منذ تسليم 40 مجموعة من مجموعات لوازم صحة الأم إلى مستشفى بورت مورسبي العام، أبلغت القابلات عن انخفاض يصل إلى 80% في معدل وفيات المواليد الجدد.
قالت رئيسة جمعية القبالة، ماري سيتينغ: "من متوسط 60 حالة وفاة لحديثي الولادة شهريا في عام 2021، شهدنا في يوليو انخفاضا كبيرا إلى 17 حالة وفاة، وفي سبتمبر، تم تخفيض هذا إلى 7 وفيات حديثي الولادة".
وأضافت: "يعد هذا انخفاضا أكثر من 80%، بفضل مجموعات الأمومة التي تم توفيرها، تمكنّا من ضمان ولادة آمنة".
وتحتوي المجموعات على 40 قطعة من معدات التوليد، ووفقا للأخت ماري، تم تقسيم مجموعات القبالة الـ40 التي أعطيت لجناح الولادة إلى 160 حزمة، 80 منها للولادات الطبيعية و80 للعمليات الجراحية.
وأضافت "ماري": "كل امرأة تلد لديها حزمة واحدة نظيفة لنفسها، ما يعني ولادة آمنة، مع عدم وجود فرص عمليا لتعفن الدم والموت".
وتابعت: "إن الوقاية المناسبة من العدوى خلال العملية بأكملها من ولادة الطفل إلى الخياطة المناسبة للأم لا تقل أهمية لتقليل العدوى، وقد تمكنّا من تحقيق ذلك من خلال حزمنا النظيفة من صندوق الأمم المتحدة للسكان".
انضمت روزلين تونيخو، التي كانت قابلة منذ ما يقرب من 40 عاما، إلى فريق القبالة في بورت مورسبي جنرال بعد غيابها منذ عام 2011، معربة عن سعادتها بالأوضاع الآن، على عكس ما كانت عليه الولادات عندما غادرت، وذلك بفضل مجموعات القبالة.
وقالت: "اعتدنا على مشاركة مجموعات الولادة بين الأمهات، ما زاد بشكل كبير من خطر انتقال العدوى.. بفضل صندوق الأمم المتحدة للسكان، لم يعد لدينا هذه المعضلة.. عدت إلى جناح الولادة بعد فترة من الغياب، وأنا أستمتع الآن بولادة الأطفال مع وجود الأدوات الكافية لضمان أفضل الممارسات".
وقالت ماري سيتاينغ: "بينما نشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان على تدخله، يجب على المستشفى أن يركز بشكل أكبر على نسائنا وأن يأخذ في الاعتبار مجموعات الولادة مثل هذه وأسرة الولادة أيضا.. بنفس الطريقة التي يتم بها وضع الأموال والاهتمام في الصحة العامة، يجب القيام بنفس الشيء بالنسبة لصحة الأم وجناح الولادة".
حصل الفريق على سماعة طبية واحدة لكل قابلة و400 مقياس حرارة إلى هيئة الصحة في مقاطعة مادانغ.
وشددت ماري: "نشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان على هذا الدعم الذي سيستمر لسنوات قادمة".
ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تحقيق عالم خالٍ من وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، ومع توفير هذه المجموعات والدعم لتعزيز إدارة سلسلة التوريد للأدوية والمعدات الأساسية، يواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان دعم القابلات والعاملين الآخرين في تحقيق هذه المهمة.