ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي جنوب الإكوادور لـ27 قتيلاً

ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي جنوب الإكوادور لـ27 قتيلاً

ارتفعت حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي في جنوب الإكوادور إلى 27 قتيلا، حسب ما أعلنت السلطات، بينما لا يزال 67 آخرون مفقودين.

وقال مكتب المدعي العام الإكوادوري عبر تويتر، إنه أمر بإخراج جثتين إضافيتين عثر عليهما تحت الأنقاض لترتفع بذلك إلى 27 قتيلا حصيلة الانهيار الأرضي في منطقة ألاوسي، وفق فرانس برس.

في تقرير لها، الجمعة، تحدثت الأمانة الوطنية لإدارة المخاطر عن 38 جريحا و67 مفقودا و850 متضررا من الانهيار الأرضي.

وقالت إن "فرق الإنقاذ تواصل لليوم السادس تواليا البحث عن أشخاص مفقودين".

وانهار قسم كبير من سفح جبل جراء الأمطار الغزيرة على المنطقة التي تقع جنوب العاصمة كيتو ويبلغ عدد سكانها نحو 45 ألف نسمة، ما أدى إلى تدمير أو تضرر نحو 163 منزلا فيها، حسب ما ذكرت إدارة الكوارث.

وكانت السلطات أعلنت الإنذار الأصفر في المنطقة منذ فبراير بعد انزلاقات أرضية أخرى.

وأقامت الحكومة 3 مواقع لإيواء المتضررين من الانهيارات الأرضية التي شملت منطقة تزيد على 24 هكتارا وأمرت بإخلاء نحو 600 منزل فيها أو بقربها.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة شهرين في 13 مقاطعة من أصل 24 في البلاد بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية